«صوت الأمة» أول من نشر صورته وفضحت تدخلاته السياسية لم ينتظر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية الجديد كثيراً ليقوم بأكبر واسرع حركة تنقلات فى وزارة الداخلية، أطلق عليها الكثيرون وصف المذبحة. الغريب أن عبدالغفار لم يجلس فى منصب سوى عشر ساعات فقط، بعدما تسلم مهام منصبه صباح يوم الجمعة التى اصدر فى نهايته هذه الحركة التى أثارت الجدل وطرحت العديد من علامات الاستفهام. لكن المصادر اكدت ان الحركة لم تكن وليدة يوم او ليلة كما اعتقد الكثيرون، فقد علمت «صوت الأمة» أن التعديل الوزارى الاخير الذى جاء بوزير الداخلية الجديد بدأت ترتيباته منذ يناير الماضى، بعد أن أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى الضوء الأخضر لأجهزة سيادية بالبحث والتحرى عن اسماء بعينها كان منها الوزراء الجدد. وقالت المصادر إن اختيار اللواء مجدى عبدالغفار، لوزارة الداخلية، جاء بعد متابعة أداء جهاز الأمن الوطنى المرحلة السابقة، وقدرته على تكوين وحدة معلومات كبيرة عن كل الملفات، وإعداد تقارير تشمل حلولا للقضايا الأمنية، خاصة التى تهم المواطن وآلية محاربة الإرهاب. وأضافت المصادر أن الوزير الجديد سبق والتقى السيسى على مدار الاسابيع الماضية نحو اربع مرات ومحلب 3 مرات كما اجتمع مع جمال الدين المستشار الامنى لرئيس الجمهورية قبيل حلف اليمين الدستورية بساعات قليلة. كان أكثر الملفات التى ناقشها عبدالغفار قبيل تكليفه رسميا بتولى منصب وزير الداخلية، هو ملف الامن الوطني، وضعف قدرة رئيسه خالد ثروت وعدد من كبار معاونيه فى وقف سلسلة التفجيرات التى وضعت القيادة السياسية فى موضع حرج داخليا وخارجيا، ومؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى على الابواب. وقالت المصادر إن اختيار خالد ثروت كان احد اسباب الاطاحة بوزير الداخلية السابق محمد ابراهيم، نظرا لعدم إلمامه – أى خالد ثروت- بملف الارهاب، وأنه قضى اغلب عمره الوظيفى فى ادارة الملفات السياسية الداخلية، وهى نفسها التى كانت من اسباب قيام ثورة يناير، وكانت الفاجعة أنه أعاد تطبيق نفس السياسيات والتدخلات الفجة القديمة من جديد بمجرد توليه مسئولية قطاع الامن الوطني. ويرجع فشل العديد من الاحزاب فى اتمام قوائهما الانتخابية الى تدخلات خالد ثروت التى كتبت عنها «صوت الأمة» الاسبوع قبل الماضى وفجرت عمليات تدخل امن الدولة فى قوائم الاحزاب واطلقت عليها قوائم أمن الدولة، وهو ما اكد عليه الدكتور محمد ابوالغار فى حواره مع احدى الصحف اليومية. حركة التنقلات الجديدة فى وزارة الداخلية شملت 24 لواء كان أهمهم اللواء صلاح الدين محمد فتحى حجازى، وشهرته اللواء صلاح حجازى والذى كان يتولى مدير الإدارة العامة للقاهرة بقطاع الأمن الوطنى، وهو من مواليد 8 يونيو 1956 وترتيبه على دفعته 444 والذى تم نقله إلى قطاع الأحوال المدنية، ثم الى مصلحة التدريب، ثم تمت اعادته لقطاع الأمن الوطنى مرة ثانية رغم أسبقية أقدميته لرئيس الجهاز السابق. وقالت المصادر ان اختيار اللواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية كان لعدة أسباب اهمها ماكان يتعلق بالملف الأمنى، جعلت اسمه يلمع من جديد أغلبها أشياء تتعلق بالحس الأمنى والقدرة على إدارة الملفات الكبرى ومواجهة الإرهاب. فضلا عن كونه أحد أبناء جهاز المعلومات الأبرز بوزارة الداخلية "الأمن الوطنى"، ويحمل خبرات كبيرة فى جمع المعلومات وإدارة الملفات وسرعة احتواء الأزمات، فضلا عن خلفيته الأمنية فى مواجهة الإرهاب والتصدى له، وانه تربى على يد حيبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق والمجنون حاليا.