القصة الكاملة للطفلة «جنى» المصابة بسرطان في المخ.. مدير «57357» يكشف حقيقة رفض المستشفى علاجها

فتاة صغيرة لم تبلغ الحلم، كل أحلامها تنحصر في الحصول على فرصة للحياة.. أنهكها المرض، وتعالت صرخاتها المطالبة بالنجاة والحصول على فرصة جديدة لتعيش حياة طبيعية كثائر الأطفال في عمرها -عمر الزهور- فقدت كل ما يعبر عن طفولتها وأنوثتها التي لم تكتمل. فتساقط شعرها وأصبحا جسدها نحيل، وعجزت قدميها عن حملها، أنها «جنى»، تلك الفتاة الصغيرة التي أصابها السرطان، ولجأ والدها إلى مستشفى (57357) إلا أن المستشفى آبت أن تساعده على نجدتها- على حد وصف الأب.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مجموعة من الصور، لوالد «جنى»، أثناء جلوسه أمام مستشفى (57357)، وعلق عليها البعض، أنه يحاول إدخال طفلته التي تعاني من حالة يرثى لها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، موضحين أن المستشفى رفضت استقبال الطفلة دون إبداء أسباب.

تمكنت «صوت الأمة»، من التواصل مع والد الطفلة. وقد قال: «ظهرت على ابنتي علامات المرض، في شهر إبريل الماضي، وذهبت بها للطبيب في بلدتي -بمحافظة القليوبية- الذي أخبرني أن ابنتي تعاني من ورم على المخ ولابد من إجراء عمليه جراحية سريعة واستئصاله».
وتابع والد «جنى»: «على الفور اتجهت إلى مستشفى (57357)، للكشف على ابنتي لكنهم رفضوا استلامها بحجة أنه لا يوجد أي مكان في المستشفى، وطلبوا مني الانصراف».. تملك الصمت قليلًا من الأب، وبصوت يحمل نغمات العجز والضيق. قال: «اتجهت بها إلى مستشفى أبو الريش، وأخبرني الطبيب أن حالتها خطيرة ولابد من إجراء جراحة عاجلة لها لإزالة الورم من على المخ، وتركيب دعامتين للمخ، وبالفعل قامت مستشفى أبو الريش باحتجاز الطفلة وإجراء جراحة إزالة الورم، وتركيب الدعامة، إلا أنني فوجئت بابنتي تتدهور حالتها الصحية وتتوه مني ومش بتتحرك وحالتها بتسوء».

وأضاف: «ذهبت بها مرة أخرى لمستشفى (57357)، للكشف عليها وإسعافها، إلا أن المستشفى رفضت استقبال الحالة بحجة أنهم لا يستقبلون حالات أجرت عمليات خارج المستشفى». تعالت أصوات الهمهمة والغمغمة، وبصوت أجش يتقطع بسبب البكاء. قال والد «جنى»: «كان المفروض بنتي تاخد جلسات كيماوي وإشعاع بعد إجراء العملية بشهر، يعني شهر مايو، وإحنا دلوقتي في شهر يوليو، وحالتها بتدهور ومبقتش عارف أعمل أيه، بنتي بتموت في إيدي ومحدش عايز يساعدني على علاجها.. أرجوكم ساعدوا بنتي».

أكد الدكتور شريف أيو النجا، مدير مستشفي أورام الأطفال 57357، أن حالة الطفلة جنا التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حضرت إلى المستشفى بالفعل منذ شهرين إلا أنه لم يكن هناك أماكن متوفرة في المستشفي.

وقال أبو النجا، في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»: هناك قوة استيعابية للمستشفى لا نستطيع أن نتجاوزها، كما أن القوة البشرية للعاملين التى لدينا لابد أن تلتزم بعدد معين من المرضي حتى نستطيع الخروج بنتيجة أفضل لأبنائنا المرضى، مشيرا إلى أن المستشفى استطاعت إجراء 950 ألف عملية على مدار العام الجاري.

وأوضح أبوالنجا، أن المستشفى لا يمكن أن ترفض أي حالة لأي طفل تحت أي أسباب بينما الحالات التي لا يتم استيعابها داخل المستشفى يتم تحويلها مباشرة إلى مستشفي أبو الريش ومستشفي معهد الأورام، مشيرًا إلى أن هناك بروتوكول تعاون بين 57357 ومستشفيلاات الاورام التابعة لوزارة الصحة يتم من خلاله تحويل الاطفال المرضى من وإلى هذه المستشفيات لضمان سرعة تلقيهم العلاج اللازم.

وكشف أبوالنجا، عن أن هناك حملة ممنهجة يتم شنها الان على مستشفي 57357 من قبل أيادى عابثة من أجل إسقاط واضعاف دور هذا الصرح، مضيفًا لدينا أطباء اغلقوا عيادتهم الخاصة وأصبحوا يعملون في 57357 فقط لأنهم شعروا أن الطب رسالة وليس تجارة، كما أن اهتمام وكالات الأنباء العالمية بحالة الطفلة جنا يثير علامات استفهام كبيرة لماذا الآن وفي هذا التوقيت.

ونفى أن يكون المستشفي قد رفض حالة الطفلة للمرة الثانية بدون أسباب، وقال: والد الطفلة اتى بها للمستشفي وطلب حجزها بحجة أنها عملت عملية، وسألناه فين ورق العملية قال مفيش طب فين الاشاعات قال مفيش طب فين التحاليل قال مفيش طب كانت بتاخد دوا ايه قال معرفش، ولما قلنا له مينفعش ناخد الحالة بالشكل ده، ساب المستشفي وخرج يتصور بالبنت قدام باب المستشفي وتاريخ المستشفي عبر دورها خلال 15 سنة بيؤكد اننا لا يمكن نرفض حالة أو نطرد حالة، لكن الحملة المسعورة التى يتم شنها علينا دلوقتى غرضها اظهار المستشفي انها فاشلة وعديمة الرحمة.