طالب الائتلاف الوطنى السورى، الأممالمتحدة، ببذل الجهد لفك الحصار عن أحياء مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم (داعش) والمفروض على المنطقة منذ نحو شهرين، وجاء ذلك فى برقية أرسلها الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبى صباح اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. كما حث مكتب، الأممالمتحدة، على تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضى برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بشكل فوري، والسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ودون وعوائق. وأوضح مكتبى فى الرسالة أن "المدنيين بين طرفين يمارسان الإرهاب ولا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، وهما نظام الأسد وتنظيم داعش، ويعمل الطرفان بشكل متناغم حيث لا يعمل النظام على فك الحصار الممارس من قبل تنظيم داعش، ولا يقوم التنظيم بدوره باستهداف قوات النظام هناك". وأشار الأمين العام للائتلاف إلى أنه "يعيش حالياً فى الحييّن المحاصرين بدير الزور أكثر من 400 ألف نسمة، ويعانون من حصار مطبق يمنع فيه إدخال الغذاء والدواء والمحروقات، وحتى الاتصالات تم قطعها من قبل تنظيم داعش، فى حين يؤمن النظام كامل احتياجات عناصره المتواجدين هناك عبر المطار العسكرى القريب من الحيين بينما يمنعها عن المدنيين؛ وفقط من أجل اقناع المجتمع الدولى أنه مستهدف من قبل تنظيم داعش." الجدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابى ومنذ شهر ونصف يقوم بحصار حيى الجورة والقصور فى مدينة دير الزور، بعد فشله فى السيطرة عليهما، وقد نزح سابقاً إلى حيى الجورة والقصور المدنيون من جميع أنحاء دير الزور؛ هرباً من براميل الموت وقصف قوات نظام الأسد المتواصل.