في حضرة الأمريكان.. قطر وإيران «الزواج الحرام»

لا تترك قطر فرصة إلا وأعلنت فيها متانة علاقتها مع إيران، ففي تفاخر واضح بأن لها علاقات حميمية مع طهران تكشف وثيقة مسربة أن النظام القطري تباهى علنًا أمام الأمريكان باستقبال سفن حربية إيرانية قبالة الشواطئ القطرية.

وسرب الوثيقة موقع ويكيليكس بتاريخ 16 فبراير 2010، حيث تتضمنت مكاتبة من السفير الأمريكي في الدوحة إلى الخزانة الأمريكية في واشنطن، بأن سفينة حربية إيرانية وصلت الدوحة في 13 فبراير من العام ذاته، واستمر وجودها 4 أيام بالتزامن مع موعد المنتدى الأمريكي الإسلامي السنوي بحضور وزيرة الخارجية -حينذاك- هيلاري كلينتون والسيناتور جون كيري.

وكان على السفينة 300 طالب إيراني، ووفقا لمصادر عسكرية فإن الزيارة تأتي بعد زيارة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية لإيران في يوليو من العام 2009، وأشارت مصادر بحرية أن هذه هي المرة الأولى من عشر سنوات التي يتم فيها مشاهدة سفن إيرانية في ميناء الدوحة.

وألمحت الوثيقة إلى أن كلينتون وكيرى تحدثا بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الزيارة، وعلقت كلينتون في ختام المؤتمر على تواجد قطع من البحرية الإيرانية في المياه القطرية، مؤكدا أن هذه الزيارة تم الاعداد لها مسبقا وليست من قبيل الصدفة.

ونوهت الوثيقة التي أرسلها السفير الأمريكي في الدوحة حينها جوزيف لبيرسون أن هذه ليست المرة الأولى التي تسلط قطرالضوء على علاقتها مع إيران في حضور ممثلين عن الولايات المتحدة فقد سبق في مايو 2008 أن أعلنت قطر في نفس يوم زيارة سكرتير الخزانة الأمريكية، أن إيران ستفتح فرعا آخر لبنكها الوطني في الدوحة.

وتعطي هذه التحركات الحربية الإيرانية انطباعا بمحاولة قطر إحداث توازن في علاقاتها مع أمريكا وإيران في نفس الوقت، وغادرت السفينة الإيرانية المزودة بصواريخ كورفيت الميناء القطري يوم 17 فبراير 2011، بعد يوم من انتهاء المنتدى الذي حضره السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وكانت الزيارة تم الاتفاق عليها في جدول الزيارات المتبادلة بين قطر وإيران بعد زيارة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية العطية لطهران في يوليو 2009 ولم يتلقى خلالها ال 300 طالب الإيراني بالعميد محمد المهندي، قائد البحرية القطرية الذي كان في رحلة خارجية.