قامت الحكومة الجزائرية باتخاذ إجراءات مشددة من أجل استخراج الغاز الصخري باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي والتي تتسبب في تلوث البيئة وانتشار أمراض خطيرة منها السرطان نتيجة ضغط الماء بالقوة لمسافة كبيرة تحت الارض. وشهدت منطقة عين صالح بولاية تمنراست جنوبالجزائر اليوم الأحد اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن الجزائرية التي حاولت فض اعتصام لأهالي المنطقة بالقوة. وقامت الحكومة الجزائرية امس بنشر قوات من الجيش والشرطة في محيط مواقع مقترحة لاستخراج الغاز الصخري في الجنوبالجزائري والتي يواصل سكانها تنظيم مظاهرات احتجاجية ضد استخراجه الذي سيتسبب في تلويث المياه الجوفية المصدر الرئيسي للحياة في هذه المناطق. وقد طالب سكان الجنوبالجزائري الرئيس بوتفليقة باتخاذ قرار تاريخي ووقف استخراج الغاز الصخري. لكن الرئيس الجزائري أكد في حديث تليفزيوني إنه يجب الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية، والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة ما يعني أن استخراج الغاز سيتم استخراجه بالقوة. ويرى خبراء أن ثمة مخاطر عديدة تترتب على استخراج الغاز الصخري مثل الأمراض السرطانية وتلوث الهواء والمياه الجوفية نتيجة المواد الكيميائية التي يتم استخدامها في عملية الاستخراخ عن طريق ضخ الماء إلى باطن الارض في اعماق كبيرة.