كد المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم الإثنين، أن الأونروا ستقوم بكل ما في وسعها للحفاظ على عملها ونشاطاتها في لبنان والمنطقة، بالرغم من الأوضاع المالية الدقيقة للوكالة. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، مع لازاريني في بيروت بحضور مديرة شؤون المنظمة في لبنان دوروثي كلاوس ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لرئيس الوزراء. وقال لازاريني، بعد اللقاء:"تحدثنا بداية عن الأوضاع المأسوية في رفح في ظل وجود حوالي مليون شخص نزحوا، وهم نصف سكان غزة، ونحن نعاني في إدخال المعونات الى القطاع، ورأينا بالأمس صورة مزعجة ومرعبة للضحايا هناك، كما أن الاتصالات غير متوفرة مع الزملاء على الأرض وفي الميدان". وأضاف: "ناقشنا مع الرئيس ميقاتي الأوضاع المالية العامة، فوكالة الأونروا، تتحرك شهراً بشهر ويوماً بيوم، وهي تعاني منذ سنوات من أزمة مالية تفاقمت في شهر يناير الماضي، عندما صدرت إدعاءات من أن هناك 12 موظفاً من الوكالة شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر الماضي وكما تعرفون أن هناك 16 دولة مانحة جمدت تبرعاتها في ذلك الوقت". وتابع لازاريني: "إن الوضع لا يزال دقيقاً من الناحية المالية، ولكنني أبلغت دولة الرئيس أننا سنقوم بكل ما في وسعنا لنحافظ على كل عملنا ونشاطاتنا واستمرارها في لبنان والمنطقة". وأشار إلى أن النقاش تطرّق إلى الضغوطات التي تتعرض لها الوكالة في لبنان، حيث أنه ومنذ أكثر من شهرين يتم منع موظفي الوكالة من الوصول إلى مكاتبهم، وقد تمت إعادة فتح المكاتب يوم الجمعة الماضي ولمدة أسبوع فقط، وهذا أمر غير مقبول. واعتبر أن موظفي الأممالمتحدة يجب أن تكون لديهم القدرة للوصول إلى مكاتبهم في أي وقت للتأكد من أن الخدمات يتم توفيرها للسكان الذين يحتاجون إليها، ونحن نعرف أن الأوضاع في المخيمات صعبة جداً. وأضاف أن هناك 14 دولة في الاتحاد الأوروبي واستراليا واليابان وكندا وغيرها استأنفت جميعها تبرعاتها للوكالة، ولكننا لا نزال بحاجة الى التمويل المالي من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت أنها لن تستأنف تبرعاتها قبل شهر مارس من العام المقبل، وبريطانيا أيضاً لم تستأنف تمويلها للوكالة". وأعلن أن النقاشات تطرقت أيضا إلى الاعتداءات التي تتعرض لها الوكالات في غزة، وأنه تم انتهاك منظمات الأممالمتحدة والأونروا وعملها، فعدد الموظفين الذين قتلوا غير مسبوق فهناك 192 قتيلاً حتى الآن، كما أن عدد المرافق التي دمرت أو تضررت هائل ، كذلك فإن عدد القوافل الذي تم اعتراضها أو مهاجمتها كبير جداً، بإلإضافة إلى ذلك هناك بعض من يدعي أن الوكالة هي إرهابية وغير ذلك من التعابير. يذكر أن تحالف القوى الفلسطينية، والقوى الإسلامية، قاموا بإغلاق مكتب "الأونروا" الرئيسي في بيروت وكذلك المكاتب الإدارية للوكالة في بعض المخيمات الفلسطينية منذ مارس الماضي؛ احتجاجاً على إجراءات اتخذتها "الأونروا" بحق بعض الموظفين.