نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أمس الخميس، تقارير صحفية عن النائب الأمريكي أندريه كارسون، ثاني مسلم يدخل مجلس الشيوخ الأمريكي، وأول من يدخل لجنة الاستخبارات الأمريكية، تحت عنوان "صديقًا لجماعة الإخوان في الكونجرس"، تؤكد فيها وجود علاقة شخصية قوية بين كارسون مع أفراد ومنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان، تسعى لتدمير الحضارة الغربية من الداخل. وحذرت التقارير التي نشرتها الصحيفة، من كارسون، بسبب علاقته بجماعة الإخوان، ولوجوده في لجنة الاستخبارات، باعتبارها المسئولة عن الإشراف على جهود الولاياتالمتحدة للأمور الأكثر حساسية؛ لفهم ومواجهة الأعداء في الداخل والخارج. وقالت إن استمراره في اللجنة يمثل مشكلة أمنية خطيرة، كما يمثل فشل الولاياتالمتحدة في التصدي لتهديد الإخوان، ويجعل أعداء واشنطن يعتبرونه دليل آخر على نفوذ الجماعة. وكان من الغريب أن يدخل أندريه كارسون لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، ولكن لم يتخيل أحد أن يصبح كارسون رجل الإخوان تحت قبة الكونجرس. كارسون الذي اعتنق الإسلام في أواخر سنة 1990، استطاع أن يدخل مجلس الشيوخ الأمريكي في 2008 خلفًا لجدته النائبة جوليا كارسون التي توفيت في أواخر 2007، ليصبح ثاني رجل مسلم في الكونجرس، بعد "كيث إليسون"، ممثل الحزب الديمقراطي عن المنطقة الخامسة لولاية مينيسوتا الذي فاز في انتخابات 2006 والتي منها مدينة مينابوليس وبعد ضواحيها. واستطاع كارسون من خلال الفترة التي خلف فيها جدته في البرلمان أن يكسب ثقة مواطني المنطقة السابعة لولاية أنديانا، والتي من خلالها نجح بجدارة في انتخابات الكونجرس في نوفمبر 2012 بنسبة 54.7 % من الأصوات، متغلبًا على خصمه المنتمي للحزب الجمهوري الذي حصل على نسبة 41.8% . وفي تلك الفترة حرص النائب الأمريكي على تقديم صورة طيبة ليكسب ثقة من حوله فاستطاع دخول لجنة الاستخبارات التابعة للكونجرس في 13 يناير 2015 ليصبح أول مسلم يحتل هذه المكانة ويتقرب بها للرئيس الأمريكي بارك أوباما الذي ظهر معه في العديد من اللقاءات، غير أن أندريه كارسون، هو الشخص ذاته الذي تسبب انضمامه للجنة الاستخبارات الأمريكية في حدوث أزمة كبيرة كادت تتسبب في اندلاع موجة طائفية ضده في يناير 2015، وهو ما دفع النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك "جو كروالي" إلى دعوة زملائه الديمقراطيين والجمهوريين للدفاع عن زميلهم.