طالب نائب الرئيس العراقي مسئول ملف المصالحة الوطنية د. إياد علاوي المنظمات الدولية ودوّل العالم باتخاذ موقف دولي من جماعات التطرّف والإرهاب التي تتوسع وتستبيح القتل والتخريب وتستهدف الإنسانية.. وقال: " على الاممالمتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الأوربي التحرك السريع مع لإصدار قرار دولي لتجنيد دول العالمللقضاء على الاٍرهاب والتطرف نهائياً، ووقف النهج التكفيري الذي أدى الى الدمار الشامل في المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي". وندد علاوي- في تصريح صحفي اليوم الجمعة - بالجرائم التي ترتكبها الجماعات الارهابية المتطرفة والتي طالت متحف نينوى بمدينة الموصل وحطمت تراث وتاريخ يمتد لآلاف السنين.. وقال: "ان التخريب والتطاول على تراثوتاريخ العراق في متاحف محافظة نينوى لا يمثل الا النهج المتخلف الذي تنفذه جماعات التطرّف والنموذج للارهاب بأنهاء الانسانية التي انطلقت من بلاد وادي الرافدين منذ الاف السنين ومنها الى دول العالم". وأضاف: أن العراق يقود حرباً صعبة ويقف بقوة في نفس الوقت دفاعاً عن الوطن والشرف ويدافع ابناؤه مقدمين أرواحهم من أجل بقاء شعب العراق مرفوع الرأس، والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية تبذل جهوداً كبيرة لكن الوقفة لدول العالم مازالت بحاجة للمزيد. ولفت إلى أن تحطيم الآثار والتاريخ والتراث هو تطرف وإرهاب وامتداد للقتل والتهجير والتدمير الذي تمارسه جماعات لا ترتبط لا من بعيد ولا قريب بالأديان السماوية والقيم الانسانية، وإنهائها لن يتم الا بالتكاتف والتعاون والتحرك الفوري للأمم المتحدة ودوّل العالم قبل ان يتمدد الموج المتخلف الى تلك الدول. يذكر أن تنظيم(داعش) الإرهابي أقدم علي ارتكاب جريمة جديدة بحق الانسانية بتحطيمه لقطع أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق وتفجير المتحف التاريخي ونهب وتخريب ما فيه من آثار ومخطوطات تاريخية.. ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة مابين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.