وهذا بالطبع خطوة مهمة فى مسيرة المرأة وتقدير مهم لدورها فى مسيرة الثورة واعتراف من رئيس الدولة بمكانتها، ولكن نأتى عند من خرج من المحافظين وتركوا وراءهم ملفات مفتوحة ومشروعات بقرت من أجلها بطون شوارع عديدة فى المحافظات وكذلك كل محافظة بها أمراضها المزمنة التى تطلب العاجل من الحلول، من أجل ذلك كان التصرف الفاهم الواعى المدرك أولا لإنسانية البشر وثانيا المصلحة الوطنية.. حيث إن اجتمع الرئيس بالمحافظين الذين خرجوا ثم أشركهم فى الاجتماع مع المحافظين الجدد وباقى المحافظين.. تصرف بالغ الأهمية والإنسانية.. لم يتركوهم يعرفون لتغيرهم من الإعلام وقد يكون جالسا فى مكتبه أو فى افتتاح مشروع ما.. ويعزل دون أن يقال له أصبت أو أسأت.. تلك كانت أساليب تستخدم فى السنوات السابقة فى كل الأنظمة وليست فى نظام بعينه.. أعرف وزيرا خرج فى مهمة خارج البلد.. وشعر أثناء الزيارة.. بجو غريب يحيطه ومبالغة فى الاحتفاء به وظل يسأل ماذا هناك؟ وبعد وقت أخبروه أنه تم تغييره وأصروا أن تستكمل الزيارة وبالغوا فى الترحيب به فلقد شعروا بكسر الخاطر الذى أصاب الرجل، هنا نقول برافو أنها إنسانية الحاكم.. ولكن والوقت ضيق وعلينا ألا نلجأ لأساليب المسئول المصرى الفرعونى القديم من محو أثار ما قبله.. فالوقت والله لا يسمح.. علينا أن نكمل البناء.. الأساس الذى وضع نكمل عليه ولنبتعد عن طمس أثار من قبلنا إلى المشاكل الحارقة فى كل محافظة.. وكم نقلت شاشات التليفزيون من الأمراض البيئية الكثيرة مما يشيب له الولدان.. ومن أكثرها ندرة مياه الشرب.. ألم يقلها الطفل أتمنى كوب مياه نظيفة أشربها، مشكلة مياه الشرب تشترك فيها محافظات عديدة.. أيضا الصرف الصحفى واختلاطه مع مياه الشرب بسبب التسرب مع الذمة والضمير فى إتمام هذه المشروعات حتى لا يحدث ما حدث فى ماسورة المياه التى انفجرت بعد افتتاحها بدقائق أمام رئيس الوزراء.. هذه المشكلة أو هذه الملفات. الصرف الصحى ومياه الشرب هى الاحتياج الأول أتصور لمعظم المحافظات.. فهم الأصل فى الاصابة بأمراض الكلى والكبد والعديد من الأمراض إذن هذه الملفات الصحة والتعليم.. مهمة.. وعاجلة.. كذلك ملف التعديات على الأراضى الزراعية وغير الزراعية يوضع اليد أو البناء.. وحسم إجراءات الإزالة ولا تكون تصرفات أو قرارات وقتية مرهونة بشدة الغربال الجديد، التوسع فى فرص العمل للشباب دائم السكن فى مقاهى القرى والمراكز.. سيقول قائل منين وفين؟ نقول من تشغيل العقل.. كيف؟ هناك مشروعات للشباب.. ثم تجريبها وكانت فائدتها جيدة ومردودها عال.. مثل الحاضنات.. وهى عبارة عن قطعة أرض غير مطلوب أن تكون أكثر من 300 متر وعليها تبنى محال ومثلها وفوقها.. لو قلنا خمس محال وفوقها 5 وفوقها 5.. أصبح لدينا 15 محالا.. صاحب الأرض يؤجرها للشباب أصحاب الصنعة مثلا لو قلنا خياطة أو ملابس أو جلود أو.. أو تؤجر المحال المتجاورة فى صناعة متطلبات هذه السلع.. الأزرار السوستة.. الخيوط.. الصباغة إلى آخره.. أى أن المنتج يخرج من هذا المكان دون الاحتياج لشيء من خارجه.. تلك الأماكن تسمى الحاصنات.. حاضنات المشروع كالوليد.. حتى يكبر ويقف على قدميه ويصبح.. صاحب سلعة.. يؤجر فى الخارج ويترك المكان لشاب آخر يؤجر يأتى مكانه.. هنا تكون قد امتصصنا قدرا من التراكم الشبابى من على المقاهى ومن الشوارع.. وطبعا يتبع ذلك أفكار للتسويق.. فالمنتج بدون تسوى لا أهمية له ويتم ذلك باستغلال مساحات الأرض الخالية من هدم عمارة إلى أى أرض فضاء وكما تؤجر لاقامة مباريات الكرة وجراجات للسيارات تؤجر كأسواق لتسويق المنتجات.. كذلك أسواق العطلات الجمعة والأحد وطبعا نحتاج تعاونا مع الأحياء حيث يعد الشارع للسوق ويعلن عنه ببعض اللوحات قبلها بيوم.. ويغلق الشارع ويتم تحويل مسار السيارات منه وتفرش البضائع بشكل بسيط وجميل من العاشرة صباحا وحتى الخامسة وهناك العديد من الأفكار للتسويق ولتشغيل الشباب، المزيد من الآمال معقودة على المحافظين الجدد وغير الجدد، كذلك القمامة يا سادة ولا نزيد.. لقد جعلنا للبيئة وزيرا وللعشوائيات ولا حياة لمن تنادى.. القمامة يا سادة.. كذلك مريضنا الغالى الذى أهملناه وروعناه.. نهر النيل.. الذى أقسم المصرى القديم أنه لم يلوثه.. ولكن نحن لوثناه.. انقذوه.. والإنقاذ ليس بغرامة 200 جنيه.. عظموا العقوبة وامنعوا عنه تلوث 102 مصنع تلقى مخلفاتها فيه وكذلك آلاف الأحواض.. امنعوا عنه صرف البواخر النيلية وسكان الجزر والمحميات الطبيعية.. يا سادة النيل يشكو ونحن معه ننادى ونتوسل.. أن انقذوه ألا يكفيه من يتربصون به وبنا من الخارج؟ فنقوم نحن بالتربص به فى الداخل..؟ أيها السادة المحافظون.. جدد وقدامي.. قد يكون الطمع فى الآمال والطموحات نعقدها وعليكم.. ولكن المشاكل أصبحت مزمنة لدرجة نشعر معها بأنها تركة ثقيلة عليكم وعلينا.. ولكن قولوا لنا خطتكم فى العمل.. وماذا تريدون منا.. وقديما قالوا «ال..... اللى بودنين.. يشيلوها اثنين». نشر في عدد 741 بتاريخ 23/2/2015