هل خالف النواب قرار رئيس البرلمان بزيارتهم لشيخ الأزهر؟

تباينت مواقف وفد الزيارة المكون من 100 نائب ممثلون لكل الاتجاهات والتيارات من الأحزاب والقوى السياسية الممثلة تحت القبة، والمتجهين لزيارة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتأكيد على دعم الأزهر ودوره في خدمة الأمة والوطن والمواطن، بعد إعلان الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان عن لقاءه بأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإبلاغه خالص تحياته وتحيات نواب المجلس لفضيلته، وتقديرهم لدور الأزهر فى مصر والعالم الإسلامي، مضيفًا أنه أخطر الإمام الأكبر بأن المجلس لم يتلق أي مشروعات قوانين أو اقتراحات بقوانين تتعلق بشيخ الأزهر، ومنوهًا إلى أنه لم تعد هناك حاجة لزيارة النواب لشيخ الأزهر.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه عدد من النواب من بينهم النائب مصطفي بكري عن إرجاء الزيارة تفهمًا لما توصل إليه رئيس المجلس، بينما قام جزءًا أخر بالتوافد على مشيخة الأزهر، منذ قليل للقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لإعلان دعمهم للإمام ومؤسسة الأزهر، بعد الأزمة التي أثارها النائب محمد أبوحامد، بتقديم مشروع قانون لتعديل قانون اختيار شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء.

وقال النائب أحمد إدريس فى هذا الصدد، «إن الزيارة تأتي دعمًا للأزهر، وتأكيدًا على عدم المساس به، وأنه مؤسسة دينية مستقلة، كما ينص القانون، مشيرًا إلى أن الزيارة ضمت عددًا من أعضاء مجلس النواب عن محافظات الصعيد والوجه البحري، وأنها زيارة ودية».

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور على عبد العال أسباب استبعاد قانون تنظيم الأزهر مؤكدا أن القانون به عوار دستوري، موضحا فى كلمته أثناء الجلسة العامة أمس أن مسئولية رئيس مجلس النواب التدقيق فى أى اقتراح قبل تقديمه إلى اللجنة المختصة، لافتا إلى أنه ووفقا للدستور، فإن مشروع القانون الذى تقدم به أبو حامد يتعارض مع المادة 7 من الدستور التى تنص :"الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام علي كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة، ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلم".


اقرأ أيضًا:
نواب البرلمان للطيب : نعتذر عن قانون أبوحامد
الرجل الذي خُدش «رونقه»