يحل البابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، ضيفا علي مصر، في زيارة تستغرق يومين، عقد خلالهما سلسلة من الاجتماعات العميقة مع القيادات الدينية والسياسية في مصر، لتوحيد جبتهي المسلمين والمسيحيين، وفرانسيس هو بابا الكنيسة الكاثوليكية، السادس والستون بعد المائتين، منذ مارس 2013، وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيد دولة الفاتيكان.
ومن أبرز المواقف لبابا الفاتيكان غسله قدم لاجئ سوري، وانحنائه برأسه عليها وتقبيلها، مارس العام الماضي، اعتمادا على طقس «غسل الأرجل» المستمد من ممارسات السيد المسيح، كما وردت في الأناجيل كوسيلة للتعبير عن قبوله للآخر، وتخلى فرانسيس عن معظم الامتيازات الممنوحة له، بينها الحذاء الأحمر الملكي والسيارة الفخمة، والجناح الملكي في الحاضرة الفاتيكانية، مما جعل الجميع ينظر له كرجل محبا للسلام. وتأسست الفاتيكان كدولة، بعد توقيع اتفاقيات لاتيران بين الكرسي الرسولي وإيطاليا، في 11 فبراير عام 1929، وتم الاعتراف بها عالميا بموجب القانون الدولي، وسجلت كأصغر دولة في العالم بمساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع، وتعداد سكاني لا يتجاوز 800 نسمة، بحسب ما ذكرته شبكة «سي بي أس» نيوز الأمريكية.
تقع الفاتيكان شمال غرب روما، وتعد مقرا للكنيسة الكاثوليكية التي تقع في قلب روما، وليست لديها موارد لصغر حجمها، وبالتالي تعتمد علي التبرعات المالية التي يدفعها الكاثوليك من كل أنحاء العالم، واعتمدها موسوليني، ومنحها السيادة الكاملة على أراضيها، بعد اجتماع بين الحكومة الإيطالية، ومسئولين من الفاتيكان، وفقا لما ذكرته صحيفة «الحياة» اللندنية. لاشك أن لدولة الفاتيكان الصغيرة لها جنسية، ولكن تضع عدة شروط واختبارات للحصول عليها أهمها إجادة الكثير من اللغات الموجودة بالعالم مثل الايطالية واللاتينية. وأدرجت منظمة اليونسكو الفاتيكان على قائمة التراث العالمي عام 1984، والتي تزخر بالعديد من المعالم الدينية والتاريخية، منها ساحة وكاتدرائية القديس بطرس، وهى مكان استقبال الزائرين عند دخول الفاتيكان، وهي من أهم الأماكن لتعليم الدين المسيحي، وكنيسة «السيستين» وهي أكبر كنيسة في العصر البابوي بالمقر الرسمي للبابا في الفاتيكان، كما تضم العديد من التحف الفنية من عمارة ولوحات زيتية وتماثيل، ومجموعة متاحف الفاتيكان.
