شدد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة اليوم /الإثنين/على ضرورة تحديد قدرات التنظيم الإرهابى المسمى "تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق " (داعش) فى ليبيا والدول الأخرى وتحرى دقة المعلومات المتعلقة بمدى الخطورة التى يمثلها مشيرا إلى وجود مشاورات مع عدة دول بهذا الخصوص. وأشار لعمامرة فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الهولندى بريت كوندرز إلى وجود مشاورات مع عدة دول لتحديد قدرات التنظيم الإرهابى داعش فى ليبيا وفي غيرها من البلدان من أجل حشد الطاقات للحيلولة دون تجاوزه للحدود الليبية .. معربا عن قلق بلاده على غرار دول العالم كلها من الخطورة التى يشكلها تنظيم داعش على أمن واستقرار ليبيا والدول المجاورة وهو ما يستدعي تدعيم هذا البلد بكل الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل إعادة بناء الجيش الليبى وجعل الدولة الليبية العنصر الأساسى فى عملية البناء. وفيما يتعلق بتداول أنباء عن رصد عناصر من هذا التنظيم بصدد تجريب أسلحة كيماوية محظورة ، قال لعمامرة إن هذا الأمر بحاجة إلى تدقيق وهو ما يتطلب عملا دؤوبا من طرف السلطات الأمنية المتخصصة. وحول تطورات الاوضاع فى مالى ، أكد وزير الشؤون الخارجية أن تسجيل بعض الأحداث بمالى مؤخرا لايعنى عدم احترام الاتفاق الموقع بين الفرقاء الماليينبالجزائر مضيفا أن هذا النوع من الاتفاقات يتطلب بضعة أيام ليؤتى ثماره موضحا أنه لايمكن القول إن إعلان الأطراف المشاركة فى مسار الجزائر الذى تم توقيعه الخميس الماضى بين الحكومة المالية والجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالى لم يحترم بسبب تسجيل حدث أو حدثين "وهو الأمر الذى كان متوقعا" . وأضاف أن تجسيد هذا النوع من الاتفاقات على أرض الواقع يتطلب بضعة أيام حتى تصل التعليمات من القيادات إلى الوحدات الموجودة فى الميدان ويتأكد الجميع أن الطريق الوحيد لتعزيز فرص السلام وتكريس الأمن والاستقرار هو احترام هذا الاتفاق معتبرا أن ما تم إنجازه يوم /الخميس/الماضى هو فى المقام الأول التأكد من أن الإرادة متوفرة للعمل معا من أجل الانتقال من تحسين الأوضاع الى إبرام اتفاق سلام شامل ونهائى . .. كما لفت إلى أن الاتفاق الموقع بالجزائر كان له انعكاس ايجابى على المناخ العام للمفاوضات حيث أصبح الفرقاء يتواصلون فيما بينهم . وبعد أن ذكر بوجود اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار بمالى احترمت فى بعض الأحيان ولم تحترم أحيانا أخرى بالمستوى المطلوب ، أعرب لعمامرة عن رغبة الجزائر فى تجديد هذا الالتزام وتعبيد الطريق للحسم فى المسائل السياسية العالقة وهو الهدف الذى رجح أن يتحقق خلال الأيام المقبلة معربا عن تفاؤله بأن يتعزز هذا الاتفاق خلال الأيام القادمة بالتزام أقوى من قبل كافة الأطراف بضرورة التوصل إلى اتفاق سياسى شامل لفتح آفاق واعدة . من جهة أخرى ، دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائرى إلى تفادى اسباب الاسلاموفوبيا التى تمثل مرتعا خصبا لتنامى الارهاب معربا عن الامل فى أن يكون الاوربيون الذين يأخذون الوقت اللازم و الاجراءات المشروعة لحفظ امنهم العام واعين بضرورة التعاون معنا من اجل تفادى اسباب الاسلاموفوبيا التى تعد ظاهرة غير مرحب بها و ترمى الى تغذية الضغائن و الاحقاد و خلق مرتع خصب لتنامى الارهاب .