«الأرض عطشانة».. شباب الخريجين وفلاحي «منشأة أبو عمر» يرون أراضيهم بمياه الصرف الصحي (صور)

زرع بطعم الصرف الصحي، والزراعي المسرطن بالشرقية، تجده ينبت ب1500 فدان بمنطقة منشأة أبو عمر، ومركز الحسينية، التي من المفترض أن يرويها خليج «هبج»، الذي حوله إهمال متعانق من المحليات ووزارة الزراعة من ترعة يجري تغطيتهتها منذ 4 سنوات، إلى قناة لمياه راكدة، وساحة للقوارض والحيوانات البرية، حيث إن أرض هذه المنطقة هي أحواض وتقسيمات أراضي شباب الخريجين.
الخليج الذي أعلن قبل 4 سنوات تغطيته فقطعت الطرق والمدقات الرئيسية المجانبة له توازيًا طوليًا له، فتوقفت المياه والطرق، وتم عزل عزب وقرى زراعية وظيفتها دعم الانتاج الزراعي الذي يقف على المياه النيلية النظيفة.
تعرض منطقة منشأة أبو عمر، ومركز الحسينية لضرر بالغ، وخاصة عزب وقرى: أبو سرحان، و هبج أبو زيد، و غومة، و منشية الدبيكي، الممتدة طوليا على الخليج الذي يبلغ طوله 15 كيلو تحولت من ممر مائي، على وصلة تشبه الجنادل النيلية المتتالية المطبات والعثرات، ومخزن مائي ملوث، توقف لدى تغطية كليو و120 متر، عجزت الإدارة المحلية بالشرقية عن إنجازها.
المواطن عطية مصطفى محمد علي، فلاح، من سكان المنطقة، طالب رئيس الوزراء ومجلس النواب بالتدخل لتحريك المياه الراكدة ومحاسبة المقصرين لاستعادة الحالة الطبيعية للمكان.
وأضاف المواطن، أن الأراضي الزراعية بالمنطقة تعاني من شبح التبوير، والفلاح مسكين ولا يرغب في تلف المحصول والأراضي التي تروى بمياه ملوثة مصدرها الصرف الصحي والزراعي المتشبع بالمبيدات والمسرطنات.
من جانبه أيد إبراهيم حسن محمد أبو زيد، فلاح من أبناء المنطقة، لفت إلى العديد من الشكاوى التي تقدم بها إلى جهات متعددة بالدولة منذ 4 سنوات، تضمنت أعمال حفر وتغطية ومازال العمل معطل.
قال أبو زيد: مللنا من الإهمال، مع قيام مسؤلي الوحدة المحلية بتجاهل مطلبنا لكونهم يخصصون الدعم الحكومي القادم لقراهم، لتوافر الخدمة عندهم، مشيرًا إلى أنه علم بتخصيص ميزانية في العام الحالي لاستكمال المشروع لكن الأمر على ما هو عليه كالأعوام السابقة.
وأرض منشأة أبو عمر، ضمن حيز مركز الحسينية الزراعي الذي تتداخل به مساحة 57 ألف فدان مساحتها بين زمام عدد من القري وخارجها، حيث إن قرية منشأة أبو عمر هي إحدى القرى التابعة لمركز الحسينية في محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في منشأة أبو عمر 31650 نسمة، منهم 16630 رجل و15020 إمرأة، وفي يناير 2014 م، صدر قرار بتحويل القرية إلى مدينة تتبع مركز الحسينية.