يبدو أن عام 2015 لن يكون عام الحصول على الجوائز الأدبية الكبرى للكتاب المصريين، فللمرة الثانية خلال شهر فبراير يخرج الكتاب والأدباء المصريون من الحصول على الجوائز الأدبية الكبرى أو حتى المنافسة عليها، وذلك يفتح المجال حول مستقبل الكتابة الأدبية فى مصر، وحول مفهوم "الأكثر مبيعا". ففى يوم الجمعة 13 فبراير، أعلنت جائزة البوكر فى نسختها العربية قائمتها القصيرة، وكانت المفاجأة خلو القائمة من أى رواية مصرية، بعد أن كانت القائمة الطويلة قد ضمت ثلاثة كتاب مصريين، والمعروف أن المتابعين ل"البوكر" يعتبرون القائمة القصيرة فى حد ذاتها "جائزة" لها قيمتها المادية كما أن الكتاب يرفقونها بسيرتهم الإبداعية. وبالأمس القريب تم الإعلان عن جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، وجاءت المفاجأة أيضا فى أن مصر لم تحصل إلا على مركز واحد من الجائزة التى تتشكل من 9 مراكز ، حيث حصل "محمد عباس على داود" على المركز الثالث فى القصة القصيرة، عن مجموعته القصصية "فاطمة تعيش الحلم"، أما فى مجالى الرواية والشعر والذى كان صوت مصر فيهما عاليا من قبل فلم تحصل مصر هذا العام على شىء. أما السودان فهو الحصان الأسود حتى الآن لعام 2015، وهو تقريبا احتل مكانة مصر فى الترشح والحصول على الجوائز الأدبية، فقد حصل الروائى السودانى حمور زيادة بروايته "شوق الدرويش" على جائزة "نجيب محفوظ" والرواية نفسها وصلت للقائمة القصيرة للبوكر، ويتوقع لها الكثيرون أن تذهب إلى أكثر من ذلك فى المسابقة الأشهر، أما جائزة "الطيب صالح" فقد حصل أدباء السودان على ثلاثة مراكز فى الجائزة التى أقيمت فى الخرطوم، فالثانى والثالث فى الرواية والمركز الثانى فى القصة القصيرة جاءت من نصيب السودان.