سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فورن بولسي تصف حكومة السيسي ب«أبو الهول» في قوته..والمجلة الأمريكية:على حكومة ترامب أن تعزز من صداقتها مع القاهرة..كاتب المقال:زعزعة أمن مصر تدفع داعش لتجنيد الإرهابيين وعلينا زيادة التعاون معهم
قالت مجلة فورن بولسي الأمريكي في مقال لها اليوم السبت، إن مصر تحتاج إلى صديق لما تعانيه من تحديات أمنية واقتصادية في الوقت الراهن، لذا على الولاياتالمتحدة أن تكون هذا الصديق في فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معددة الجوانب التي يجب أن تقدمها إدارة ترامب للحكومة المصرية للحفاظ على علاقتهما البينية. وأضاف المجلة في مقال للكاتب «جيمس ستافريديس» أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي مثلها مثل أبو الهول الذي كان يعتقد عنه قدماء المصريون أنه حارس الخير للمعابد والمسلح القوي والموهوب بالحكمة العميقة التي منحتها له الآله، وتابعت المقالة أنه على إدارة ترامب تركز على صياغة سياسة المنفعة المتبادلة في الاتجاه المثمر مع مصر. وتابع المقال: مصر تواجه تحديات بعد ثورات الربيع العربي، ولكن استطاعت حكومة السيسي أن تخلق نوع من الاستقرار للدولة وإن جاء على حساب حقوق الإنسان، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة لم تضع حتى الآن رسم لمسار واقعي على المدى الطويل وهو ما يمثل مخاطر جمة ليس فقط لمصر، كما أن زعزعة الاستقرار في مصر يمكن أن تكون نقطة جاذبة لتنظيم داعش ومصدرا غنيا لتجنيد الإرهابيين، لذا على الولاياتالمتحدة أن تعزز من صداقتها مع مصر. وعدد المقال، المحاور الأساسية التي تعمل على تحسنها القاهرة في الفترة الحالية، ومنها تعزيز منظومة الأمن، إذ ترى مصر أنها هي مركز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بجانب سعي الحكومة المصرية إلى تحقيق النمو الاقتصادي، مشيرة المجلة إلى أن مصر تريد ضمان لحماية الخط الملاحي في قناة السويس، أحد أهم مصادر للدخل، مؤكدة أن مصر تبحث في الوقت الراهن على شركاء إضافيين، بجانب إسرائيل. وتابع المقال أنه بالرغم من أن مصر تواجه خطر إرهاب تنظيم داعش الذي يحاول أن يخترق البلاد، إلا أن أجهزة الأمن والمخابرات يقومون بعملهم للسيطرة على هذا التهديد، فيراقبون بعيون حذرة ما يحدث في ليبيا غربا والأحداث في غزة شرقا. وتطرق المقال إلى مدى إمكانية إدارة ترامب مساعدة مصر من أجل الحفاظ على الصداقة بين البلدين، وأين تتماشى مصالح القاهرة مع واشنطن، مؤكدين أنه يجب على واشنطن ضمان وجود علاقة جيدة بين إسرائيل ومصر، وذلك عن طريق تشجيع الولاياتالمتحدة على وجود تعاون عسكري على أعلى المستويات، مشيرة إلى أنه لحسن الحظ أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد - الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جيمس ماتيس - يعرف جميع اللاعبين في الدائرة العسكرية. وحث الكاتب على أن يقوم ماتيس بزيارة لكل من القاهرة وإسرائيل وفي وقت مبكر للتأكيد على أهمية العلاقات ودعم التعاون العسكري، بالإضافة يجب على أمريكا توخي الحذر من الأفكار المثيرة للجدل تجاه القضية الفلسطينية مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأوضح كاتب المقال أن ما يجب أن تنظر إليه الولاياتالمتحدة بعين الاعتبار العلاقات بين الرياضوالقاهرة، لاسيما في ظل أن السعودية ترى أنها تنفرد بزعامة العالم السني في الوقت الذي ترفض فيه القاهرة أي إملاءات من السعودية بالنسبة لما يحدث في اليمن، لذا يجب على الولاياتالمتحدة أن تشدد لدى الدولتين على خطر إيران في المنطقة، داعيا وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون أن يقوم بزيارة قريبة لكلا البلدين. وتابع كاتب المقال: يجب على الولايات لمتحدة أن تشجع على النمو الاقتصادي في مصر، لذا كان اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السيسي بعد حفل تنصيب ترامب تعد خطوة جيدة، بالإضافة إلى أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقدم دعم دبلوماسي للقاهرة على صعيد المؤسسات الدولية الاقتصادية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مطالبا إدارة ترامب أن تدرك أن مسألة الهجرة إلى الولاياتالمتحدة أمر هاما لمصر، حيث يذهب هناك للطلاب المصريين ورجال الأعمال والأكاديميين. وأكد أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تعمل مع الشركاء المصريين على ضمان أمن قناة السويس، وهو ما يتطلب وجود مستويات أفضل على صعيد التعاون الاستخبارات وتطوير الحلول التكنولوجية للمراقبة ومكافحة للإرهاب، وتبادل المعلومات الملاحية الصناعية، موضحا أن على الولاياتالمتحدة أن تدفع بصدقات أخرى لمصر في المنطقة على غير إسرائيل والسعودية، مثل اليونان وقبرص، ومشيرا إلى أن منظمة حلف شمال الأطلنطي «الناتو» لديه برنامج قوي للتعاون الإقليمي في منطقة البحر المتوسط للدول غير الأعضاء في الحلف، وتسمى «الحوار المتوسطي»، وهذا يمكن أن يكون مكانا جيدا لزراعة مثل هذه الاتصالات.