استضاف رواق نون الفني، التابع ل«كولاج مركز المواهب»، ضمن نادي سيدات الشارقة معرضًا فنيًا للفنانة التشكيلية الأردنية سناء الجفوت، بعنوان «وحي الفكرة»، يتناول تجربتها في بناء اللوحة التعبيرية، بتكوينات معمارية، ومجاميع بشرية، تمزج بين انسجام الشكل واللون. وحضر المعرض كل من خولة السركال، مدير عام نادي سيدات الشارقة، وزوجة السفير الأردني في الإمارات عبير شوكير، وعلياء الهرمودي، رئيس قسم إدارة الأعمال في نادي سيدات الشارقة، ودعاء المهري مدير الاتصال المؤسسي، وعدد من مديرات وموظفات إدارات وأقسام النادي، والمتابعين للنشاط الفني في الشارقة. وقالت شيخة السويدي، مساعد مدير «كولاج مركز المواهب»، إن المركز يفتح الباب على مختلف أشكال التعاون والشراكة مع المؤسسات الثقافية والإبداعية في الدولة، فهو يعتمد في رؤيته على تحقيق التفاعل الثقافي، وتنشيط الجهود الرائدة على مختلف المستويات. وما يعرضه النادي من أعمال للفنانة سناء جفوت، يضاف إلى ما حققه «رواق نون الفني»، فجهوده تسعى إلى توفير فرصة للكشف عن المواهب الفنية، وتنسيق الفعاليات وتقديمها. وأضافت «السويدي»: يسعى «رواق نون الفني» في سبيل تحقيق هذه الأهداف إلى أن يكون منصة ينطلق منها الفنانون الصاعدون وأصحاب المواهب الفنية الرائدة، لاسيما من النساء، بإبداعاتهم إلى آفاق أوسع، من خلال احتضانه أعمالهم في معارض مفتوحة تتيح للجميع التعرف على مكنوناتها. وأشارت إلى أن الرواق ينظم أيضًا مجموعة من ورش العمل والدورات التي تستطيع أن تصقل الموهبة الفنية الموجودة لدى المبدعين وهواة الفن، وتنمّيها ليصبح أصحابها قادرين على إطلاق العنان لإبداعاتهم، وتشكيل معارض فنية في المستقبل لها، وهذا بالطبع يتفق مع أهدافنا في ترسيخ حب الفنون لدى مجتمعنا المحلي ودعمها والاهتمام بها. وقدمت الفنانة خلال المعرض 40 لوحة فنية، مشغولة بالأكريليك على القماش، والورق، تتوقف فيها الفنانة عند الصورة التعبيرية للوجه البشري، وجماليات شكل الخيل، وترصد جماليات اللون في قراءتها للمكان والمعمار بصريًا، إذ تحرص على توظيف طاقة اللون في العمل الفني، لتنكشف قدرتها على تحقيق الاتزان، والتجاور اللوني في اللوحة، مستخدمة بذلك مجموعة لونية واسعة، فتتنوع موضوعات لوحاتها بين الذاتي، والإنساني، والجمالي. ويعتبر «كولاج مركز المواهب» المكان الأفضل لكل من يبحث عن تطوير مهاراته والارتقاء بمواهبه وصقلها، إذ يتيح المركز دورات متخصصة في تعليم صنع الفخاريات وابتكارها، وتعلم مبادئ صنع المجوهرات والورود باستخدام السيراميك أو الرسم بمختلف أنواعه وفنونه، إضافة إلى توفير صفوف الباليه والعزف على البيانو والكمان، وتعليم اللغات، والقرآن الكريم، والطبخ والإتيكيت، وتصميم المواقع الإلكترونية والتصوير الفوتوغرافي وغيرها الكثير. الجدير بالذكر أن نادي سيدات الشارقة، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي ترأسه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، دأب منذ تأسيسه عام 1982 على توفير مرافق وأنشطة ترفيهية وثقافية للسيدات والأطفال. كما ينظم باستمرار مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تدعم شؤون المجتمع والفنون والصحة، إضافة إلى الفعاليات الخيرية والمحاضرات والمعارض والفعاليات الرياضية والندوات والملتقيات بشتى أنواعها.
