فجر المهندس مصطفى عبد الخالق، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، الذى تقدم باستقالته عقب أحداث ستاد الدفاع الجوى العديد من المفاجآت قائلا إنه تقدم باستقالته اعتراضا على الطريقة المهينة التى تعامل بها مجلس الإدارة مع الكارثة فقد رفض أعضاء مجلس عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع ومعرفة المتسببين فى الازمة بطريقة توحى بالتواطؤ وعدم الاهتمام بأرواح الشباب. وقال عبدالخالق فى تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» أنه علم بتفاصيل الاحداث من خارج الاستاد من خلال الاتصالات التى تلقاها من أهله وأصدقائه للاطمئنان عليه بعد انتشار أخبار عن وجود اشتباكات بين الأمن والمشجعين خارج الاستاد ووقوع حالات وفاة وكان ذلك فى الدقيقة 50 لافتا أنه قام بعدها بابلاغ أعضاء المجلس وبخاصة أحمد مرتضى نجل رئيس النادى عن الاوضاع بالخارج مطالبا بضرورة الانسحاب وإنهاء المباراة إلا أن المجلس تجاهله وعلى هذا الاساس قرر الانسحاب من الاستاد حتى يشارك فى مجزرة جديدة ذهب ضحاياها العديد من الشباب، وأشار إلى أن مجلس الادارة حضر المباراة واكملها وهو على علم بكل التفاصيل التى تحدث فى الخارج دون مراعاة لدم الشباب الذين حضروا الاستاد من أجل مساندة النادى. وأشار عبد الخالق، إلى أنه كانت هناك حالة من التعتيم فى المباراة من قبل الاعلام ومذيع المباراة وكذلك الحكم الذى كان على علم بتلك المشاهد الدموية بالخارج ورغم ذلك بدأ المباراة واستمر فى الشوط الاول وعلمت بالامر اثناء الاستراحه من خلال الاتصالات الهاتفية. وكشف عضو مجلس الإدارة المستقيل أن النيابة العامة انتهت عقب مجزرة بورسعيد الاولى إلى 10 توصيات لابد من توافرها ضمانا لعودة الجماهير إلى المباريات لكن مجلس ادارة الزمالك واتحاد الكرة ووزارة الشباب لم تهتم بتنفيذها، ما أدى إلى تكرار المأساة مرة أخرى فى أقل من ثلاث سنوات. وأضاف أنه عقب الانتهاء من المباراة حاول الاتصال بعدد من الزملاء فى مجلس الإدارة لعقد اجتماع طارئ ولكنه فوجئ برفض بعض الأعضاء وعدم رد البعض الآخر فأرسل لهم رسائل بذلك، ولكن وجد أنهم غير مبالين بما حدث لدرجة أن رئيس النادى خرج وأطلق تصريحات عن المدير الفنى الجديد والتعاقد معه متسائلا «هو دا وقته» مستهينا بدماء مشجعى النادى الذى يترأسه وعلى هذا الاساس قررت التقدم بالاستقالة اعتراضا على طريقة إدارة الازمة بشكل غير انسانى احتراما لأرواح الشهداء وتعاطفا وتضامنا مع أسرهم، مشيرا إلى مجلس الإدارة لم يقدم العزاء لاهالى الضحايا ولا يشرفه الاستمرار فى مجلس إدارة هذا النادى. وأعلن «عبدالخالق» رفضه تحميل الجماهير مسئولية الأحداث، مشددا على أن هؤلاء الشباب ماتوا من أجل حبهم لناديهم الذى يسعى البعض داخله للتخلى عنهم، واختتم كلامه بقوله عندما يكون ثمن حب النادى هو موت أبنائه فلا يشرفنى الاستمرار فى مجلس الإدارة وعلى الجميع أن يعى أن المناصب زائلة لكن أرواح هؤلاء الشباب ستبقى.