«بطل الحرم» يكشف كواليس محاولة حرق الكعبة (خاص)

غازي درويش أحد أبناء منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، والذي أطلِق عليه لقب «بطل الحرم»، حيث اصطفاه الله سبحانه وتعالى ليكون سببًا في منع شخص مجهول الهوية حتى الآن من مُحاولته لإحراق الكعبة المُشرفة.
البطل السعودي يروي ل«صوت الأمة» تفاصيل الواقعة التي حدثت لدقائق معدودة في حوالي الساعة 11 و40 دقيقة من مساء أمس الإثنين بتوقيت المملكة، قائلًا: «شاهدت شخصًا لم يكُن مُسلح، ولا يرتدي ملابس الإحرام، ويشرُع في رش سائل أحمر على ستار الكعبة، وتبين لي أنه بنزين، حيث لفت انتباهي إطلاق ذلك الشخص لعبارات سيئة جدًا، ما دفعني للانقضاض عليه قبل إشعال الستار».
وبسؤاله حول ماهية تلك العبارات، اكتفى «درويش» بوصفها بالعبارات الطائفية، أما عن قدرته على تحديد هوية الفاعل فذكر البطل السعودي، أن كل ما يستطيع قوله هو أنه لا آسيوي ولا إفريقي، ولكن الأغلب أنه ذو جنسية عربية.
غازي درويش ليس لديه علم بكيف استطاع ذلك الشخص أن يُمرر زجاجة البنزين تلك إلى داخل الحرم، ولكنه أكد على الدور القوي الذي قام به رجال الأمن السعودي فور انقضاضه على ذلك الجاني، وقال: «الأمن السعودي لم يُقصِر على الإطلاق؛ بل على العكس أدى واجبه على أكمل وجه».
وكان ابن جازان البطل أكد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن ما قام به ما هو إلا واجب كمُسلم غيور على دينه ووطنه، سائلًا الله سبحانه أن يحفظ الإسلام والمسلمين، ويرُد كيد الكائدين في نحورهم.
يُذكر أن الحرم المكي شهد حادث مُحاولة لحرق ستار الكعبة في ساعات مُبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت القاهرة، ولكن رجال الأمن السعودي نجح في القبض عليه، بعد اعتراضه من قبل غازي درويش، بمساعدة آخرين.
وقال الناطق الإعلامي للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام الرائد سامح السلمي، بحسب صحيفة «مكة» الإليكترونية إن المواطن الذي تم القبض عليه لم يكُن يُحاول إشعال الكعبة، ولكنه كان يسكب البنزين على ملابسه مُحاولًا إيذاء نفسه، ما يُوحي بأنه مريض نفسي.
كما أهابت رئاسة الحرمين بالجميع تحري الدقة وعدم التهويل والمُبالغة بشأن الحادث، وضرورة الحصول على المعلومات من الجهات المعنية.