«كوبر الفارس».. هل ينجح في استعراض «الخيول»؟ (تقرير)

ثلاث مواجهات سابقة، خاضها منتخب الفراعنة مع «بوركينا فاسو»، حسمها جميعا المنتخب المصري بنتيجة (2-0) في قبل نهائي 1998 و(4-2) في بطولة إفريقيا عام 2000 وبنتيجة (2-0) في مباراة ودية العام الماضي 2016، وسجل لاعبو مصر 8 أهداف، بينما تلقت شباكهم هدفين فقط.
واقعية «كوبر» وتحفظه الدفاعي أكثر ما يميز المنتخب منذ تولي الأرجنتيني قيادة الفريق؛ الأمر الذي واجه انتقادات حادة من الجماهير المصرية، والتي سرعان ما تلاشت بعد وصول الفريق للمربع الذهبي لأمم إفريقيا بالجابون.
على النقيض، نجح المدرب البرتغالي «باولو دوراتي» في التطوير من مستوى منتخب بوركينا فاسو، منذ توليه المهمة في الفترة الثانية منذ عام 2015، حيث بنى فريقًا قويًا مزيجًا بين النجوم الذين يتمتعون بالخبرة، بالإضافة إلى بعض الشباب الموهوبين الذين يخوضون المشاركة الأولى لهم في كأس الأمم الإفريقية، من بينهم لاعبون في مطلع العشرينيات من أعمارهم، على الرغم إصابات في الركبة أيضًا حرمت منتخب «الخيول» أيضًا من أفضل لاعبيه جوناثان بيترويبا وجوناثان زونجو.
ويعد أبرز ما يميز «الخيول» في هذه البطولة، هو الجهد البدني القوي واللا محدود على مدار 90 دقيقة، فظهر لاعبوه كالخيول التي لا تتوقف عن الجري في الملعب، ويتمتع الفريق بمزيج لافت من الخبرة الممثلة بأريستيد بانسيه، والشباب الممثل بالمهاجم بيرتراند تراوري.
ولم يخل منتخب الفراعنة من الإصابات، بل أصيب مهاجم الفريق مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي أثناء إحدى الالتحامات في لقاء المغرب الأخير، الذي تفوق فيه المنتخب بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة لمحمود كهربا، يأتي هذا بعد أن أصيب لاعب خط وسط الفريق محمد النني أيضًا بإجهاد في عضلة الساق وغاب على إثرها في لقاء المغرب، وتأكد غيابه في لقاء بوركينا فاسو غدًا، وكان محمد عبدالشافي الجناح الأيسر للفريق تغيب أيضا في مباراتي غانا والمغرب إثر إصابته بجزع في أربطة الكاحل.
ورغم إصابة حارسيه أحمد الشناوي وشريف إكرامي في مستهل البطولة، إلا أن ظهور عصام الحضري بأداء مشرف في البطولة أعطى الأفضلية للفراعنة في المواجهات السابقة.
كل هذه الإصابات لم تعرقل طريق واقعية كوبر التي استطاعت أن تحقق أرقاما قياسية للفراعنة في المباريات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وأمم إفريقيا بالجابون، حيث حافظ المنتخب المصري على نظافة شباكه في جميع مبارياته بالبطولة، واعتمد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة في تحقيق التفوق على منافسيه.
إلا أن منتخب بوركينا فاسو يتمتع بثبات المستوى في العقود الماضية، ومنذ 1996 تأهلت إلى 10 من 12 نسخة لكأس الأمم، وتبلي أيضا بلاءً حسنًا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم القادمة .
مواجهة قوية ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة غدًا في التاسعة مساءً بين واقعية «كوبر»، وانطلاقات البرتغالي باولو دوارتي في المربع الذهبي لأمم إفريقيا بالجابون.