ولهذا الرجل الذى ينتمى الى سلك القضاء قصة إهدار لكل القيم التى يفترض ان تبدأ وتنتهى عند سدنة العدالة.. بدأها عقب تعيينه وكيلا للنيابة فى بورسعيد.. وله قصص كثيرة هناك، واتهم بتزوير الانتخابات فى احدى دوائر دمنهور فى 2005 والذى شهد عليه 4 مستشارين من زملائه منهم المستشارة نهى الزينى. فقد تدرج فى دائرة علاقاته حتى تعرف إلى وزير الفساد الأول إبراهيم سليمان الذى ادخله فى دائرة علاقات البيزنس والمصالح وعينه مستشارا له، وجعله فى شلة المستشار احمد سلطان محافظ دمياط السابق والمستشار ماهر الجندى محافظ الجيزة الذى خرج فى قضية رشوة مدوية.. عرف نصار سكة الكبار، وكان له عادة اسبوعية بين طقوس تخليص المصالح والتربح، وهى عمل عزومة اسبوعية للوزراء والمحافظين وعزومة اخرى لرجال الأعمال يلتقى فيها الجميع لحل ما تعثر من مصالح خلف الأبواب المغلقة.. وكان المرور بعزومات نصار الباب المضمون لانهاء اى نزاع او تصفية اى قضية او مشكلة بين جهاز المدعى الاشتراكى واى رجل أعمال، حتى عرف طريق السكن الفاخر وحجز الفيلات فى مارينا. فقد كان أى رجل أعمال له مشكلة فى الجهاز قبل أن يقابل المستشار المختص لابد أن يمر بنصار. مر نصار بظروف صعبة مفاجئة، دفعت رجل الأعمال الهارب ب600 مليون جنيه من أموال البنوك حسن الجيار لاستضافته فى إحدى الشقق الذى يملكها فى عمارات الميريلاند بمصر الجديدة، وبعد تجاوزه أزمته الشخصية، رفض الخروج من الشقة..بينما اشترى عمارة كاملة يقيم فيها حاليا فى شارع عمر بن الخطاب بمصر الجديدة، ثم قام بتجديد الشقق دون اى ترخيص وسد جميع فتحات التهوية «وهو الذى أدى إلى اصابة الرجل بكارثة أعانه الله على تحملها»، فى الوقت الذى استحوذ على شقة كبيرة فى عمارة الفرسان امام النادى الاهلى. وخرج نصار فى واقعة شهيرة حيث أمرت النيابة بخروج صديقه ماهر الجندى بكفالة، ليخرج ماهر فى حماية حرس النيابة الى منزل نصار، ليسدد له الكفالة.. إلا أن الرقابة الادارية صورت الواقعة، وذهب رئيسها فى ذلك الوقت هتلر طنطاوى الى المدعى الاشتراكى جابر ريحان غاضبا وقال «لو الولد ده عندى كنت ضربته بالقلم» لكن جابر رد عليه «احنا معندناش فى الجهاز اولاد ولا حد يقدر يضربهم بالقلم.. سيبه وانا هاخرجه بطريقتى». وبالفعل جرى إخراج نصار من الجهاز ليعمل بوزارة العدل حيث انتدب مستشاراً قانونياً لإبراهيم سليمان حقق من ورائه بعض المنافع مثل تخصيص أراض له وأيضاً شاليهان بمارينا فضلاً عن الأراضى التى حصل عليها من صديقه المستشار أحمد سلطان أيام عمل الأخير محافظاً لدمياط. أحمد نصار له معى واقعة لن أنساها عندما حضرت جلسة فى مكتب حلمى زين الدين وكيل جهاز الرقابة الإدارية الذى باع الرقابة ليعمل عند إبراهيم سليمان حيث استدعيت فى مكتبه بالاتحاد التعاونى الإسكانى بعد فصلى من عملى بالاتحاد التعاونى وأقسم سليمان أن أجوع أنا وبناتى.. حضر هذه الجلسة المستشار حسن عيسى وهو رئيس محكمة جنايات القاهرة حضرها معى كصديق لأنه كان يساندنى فى هذه المحنة وجدنا عند حلمى زين الدين أحمد نصار بصفته مستشاراً لإبراهيم سليمان وماهر وهبة ضابط أمن الدولة الفاسد وأصر نصار أننى إذا أردت أن أعود إلى عملى لابد أن أتعهد بعدم طبع الكتاب الأسود لإبراهيم سليمان وأصر نصار وهو يعلم حجم الظلم الذى وقع عليه أن يكتب بيده اقراراً أوقعه أمامه بتعهدى بذلك أخذ نصار الاقرار وجرى ليزف البشرى لسليمان وأصررت أنا أن آخذ نسخة وتوجهت إلى جريدة «العربى الناصرى» حيث كتب الأستاذ عبدالله السناوى صفحة كاملة ووضعنا صورة الاقرار بها وكتب يومها عن الصفقة الحرام وعرابها أحمد نصار مستشار وزير الاسكان. كل صفقات أحمد نصار كانت تتم على كافتيريا قراقيش بمصر الجديدة وفى العزومات الأسبوعية التى يقيمها.