ترددت في الآونة الأخيرة «شائعات» عن نية وزارة الأوقاف إغلاق إدارات البر والمعونات الخيرية، باعتبارها «مستهلكة»، ونفت الوزارة ذلك، مؤكدة أنها تسعى لتطويرها لتستوعب مهام المشاركة المجتمعية خلال تلك الفترة. وكشف الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف لبوابة «صوت الأمة» عن الاستراتيجية الجديدة للوزارة بشأن إدارات البر بمديريات الأوقاف بالمحافظات، مؤكدا عزم الوزارة تفعيلها وتطويرها بشكل كامل في جميع المحافظات. وقال إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن توظيف كامل طاقات الإدارات لتوفير متطلبات الشعب المصري من مختلف المنتجات والسلع الضرورية، بالإضافة إلى فتح باب التبرعات لاستقبال التبرعات بإدارات البر بمديريات الأوقاف بموجب إيصال تبرع، فيما سيتم تخصيص ريع من أموال الأوقاف الخيرية يصرف على أنشطة إدارات البر بالمحافظات. وأشار إلى أنه سيتم فتح منافذ توفير السلع الغذائية والضرورية بكل محافظة، مضيفًا: «بدأنا بإقليم القاهرة الكبرى، من ميدان العباسية، كما ستقوم الإدارات بتوزيع لحوم وسلع غذائية على الفقراء بمختلف المحافظات». وأوضح طايع أن نشاط توزيع اللحوم والسلع الضرورية بدأ منذ الشهر الماضي، مشيرًا إلى أنه تم توزيع 250 ألف كيلو لحوم، جمعت من صكوك الأضاحي، وتم توزيعها على الفقراء بمختلف المحافظات، كما تم توفير أكثر من 10 آلاف طن من السلع الغذائية كالسكر والدقيق والأرز وغيره وتوزيعها. ونوه بأن الإدارات خلال الاستراتيجية الجديدة ستوسع نشاطها لتقدم مساعدات مالية للأسر الفقيرة يتناسب مع هذه الفترة الحالية، وسيتم صرف تلك المعونات بشكل شهري، كما تتضمن مساعدات مالية للأسر الفقيرة التي لديها طلاب يدرسون، بقيمة المعاش الشهري «تكافل وكرامة». ولفت إلى أن نشاط الإدارات سيشمل توزيع كسوة للأيتام والفقراء، وكذلك بطاطين، ومعونات أخرى للفقراء والمحتاجين، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتسيير قوافل طبية، وإجراء عمليات جراحية أيضا، مؤكدا أن إدارات البر ستشهد الفترة المقبلة نشاطًا كبيرًا.