"احنا فى زمن السوشيال ميديا" جملة تصف حياتنا اليومية بمنتهى الوضوح، بعد أن تحولت السوشيال ميديا إلى محرك رئيسى للتفاصيل اليومية للعالم بالكامل، اختفت الخصوصية، وانتقلت العلاقات الشخصية التى حملت الحميمية والقرب قديماً إلى جمل مكتوبة وصور وكوميكس على "فيس بوك"، فأصبح الفيس بوك والسوشيال ميديا بشكل عام سبب رئيسى "للفركشة" المعلنة للجميع .. من النصائح الهامة لتحمى علاقة بشريك حياتك، بداية من احترام خصوصية العلاقة، وحتى تجنب ما يمكن أن يثير غيرة شريك حياتك على السوشيال ميديا. 1- مش عايزين نعرف حياتكوا خطوة خطوة على فكرة تسجيل كل لحظة بالتفاصيل فى بوست أو صورة، فى حقيقة الأمر لا يعنى من حولكما، ليس هناك أى سبب واضح لنشر تفاصيل العلاقة يومياً على السوشيال ميديا، لن تفيد هذه الوثائق أحد سوى بعض الحاقدين الذين يقضون الوقت فى انتظار رؤية انهيار هذه العلاقة، لا تشاركا كل تفاصيل علاقتكما على السوشيال ميديا، احتفظا ببعض الخصوصية والغموض، واتركا بعض التفاصيل لمشاركتها معاً وليس مع الآخرين. 2- بلاش تخلوا السوشيال ميديا سبب فى العكننة فتش عن سبب "الخناقة" ستجد "فيس بوك" هو أهم الأسباب، صورة أو تعليق من أحد أصدقائك آثار غيرة حبيبك، وتعليق من أخرى آثار غيرة حبيبتك، مناقشة قديمة أعادها تعليق أحدهم فتسببت فى شجار عنيف، وغيرها من التفاصيل اليومية التى تتسبب فى كثرة المشاكل وبالتالى تسرع بالنهاية الحتمية للعلاقات المعلنة على السوشيال ميديا. 3- مالهاش لزمة "الصور" صورة تعلمين جيداً أن شريك حياتك لا يرغب فى أن يراها غيره، لا تتمسكى بوضعها على السوشيال ميديا، وضعك للصورة سيؤكد له أن هدفك هو عرضها على الآخرين والاستمتاع بتعليقات الإعجاب عليها، عليكما وضع بنود واضحة لاتفاق مشترك بالصور المسموح نشرها، والصور التى ستتسبب فى المشاكل فى حالة الرغبة فى إنقاذ العلاقة. 4- ما تعمليش أد لاصحابه فى الشغل .. وما تغيظهاش بالبنات لن يتسبب إضافتك لواحد من زملاء حبيبك فى العمل سوى فى المزيد من المشاكل اليومية، حتى وان كان هدفك إثارة غيظه، فهو تصرف لن ينساه مهما مر الوقت، ولن يتسبب تعليقك على صورة فتاة تشعر حبيبتك بالغيرة تجاهها سوى المزيد من "النكد" الذى سيدفع بالعلاقة لنهايتها فى نهاية الأمر. 5- "تلقيح الكلام" فى الخناقات الطريق إلى النهاية الحتمية الفيس بوك مساحة مفتوحة "لتلقيح الكلام"، فمن الطبيعى والمتوقع أن ينتهى كل شجار ببوست على فيس بوك من نوعية "أنا مش فاهم بصراحة الناس اللى ما بتصونش العشرة" أو جمل أخرى تحمل المعنى نفسه، أو تعبر عن الشجار ليفهمها الطرف الأخر فيرد بدوره ببوست، وتدخل تعليقات الآخرين لتشكل الجانب الأكثر أهمية فى احتدام الشجار، فتعليق أحدهم على البوست قد يتسبب فى تفاقم الأمر، لذلك إذا أردت إنقاذ العلاقة والوصول بها لبر النجاة، تجنب "السوشيال ميديا" وعد لزمن الحب الجميل عندما كان "التليفون أبو سلك" هو أقصى طموح للتواصل.