منذ إطلالته الأولي علي الشاشة الذهبية نجح في إيجاد مكان كبير وسط نجوم الشاشة الذهبية.. فمع كل دور كان يقوم به كانت موهبته ترسخه أكثر فأكثر لدي الجمهور، حتي استحق أن يكون نجم شباك علي الرغم من تواجده وسط بطولات عمالقة في أعماله السابقة.. «رد فعل» هو البطولة الأولي له التي حظيت برد فعل جيد من الجمهور مع ساعات طرح الفيلم داخل دور العرض.. وعن العمل وأشياء أخري كان لنا هذا الحوار مع النجم محمود عبدالغني: في البداية.. ما الذي جذبك لسيناريو فيلم «رد فعل»؟ - وائل أبوالسعود وإيهاب فهمي لأن الاثنان قاما بكتابة سيناريو أعتقد أنه أكثر من رائع.. سيناريو يحاكي الواقع الذي نعيش فيه الآن مع العلم أن السيناريو تمت كتابته قبل أحداث الثورة فرأيت فيه الجرأة والمساحة الكبيرة التي يطرحها العمل من مشاكل وأحداث تشكل الشارع المصري في الوقت الحالي. شخصية طارق التي تقوم بتجسديها من خلال العمل اختلف عليها من شاهدها.. فالبعض أكد أنها الشخصية التي تربو الموقف المثالية والبعض الآخر جزم بأنها شخصية عبثية.. فما تعليقك؟ - الشخصية لم تكن «عبثية» ولكنها شخصية يمكن القول بأنها تشكلت من خلال عدة عوامل أهمها الانفلات والوحدة فالعوامل الاجتماعية علي وجه الخصوص يمكن لها أن تحول العمل كما يقولون إلي وحش كاسر وأسباب أخري عديدة. رأينا تركيزا تاما داخل العمل علي الفساد والمحسوبية بشكل كبير.. ألا تري تلك الظواهر بدأت في الانحصار شيئا فشيئا الآن؟ - كنت أرجو ذلك ولكن ما نراه اليوم يجعلنا نقول إن الفساد انتشر في كل الدروب واللامبالاة والأنا وشعارات أنا ومن بعدي الطوفان لذلك أقول احذروا واحترسوا من الثورة القادمة فإنها ستكون للحرافيش، المواطن الغلبان مسلوب الإرادة والقوة والمال مسلوب الحرية الذي يبحث عن العمل ولا يجده ويبحث عن رغيف الخبز ولا يجده فلو حدثت تلك الثورة فلن نري الأخضر مرة أخريوستتحول الحياة إلي جحيم ولعل أبلغ دليل علي هذا جرائم القتل التي انتشرت اليوم داخل الشارع المصري والحرارة بالغة الخطورة التي وصل إليها هذا الشارع لهذا جاء الفيلم لرصد رد فعل الشارع المصري إزاء هذه التداعيات. ألم يتسبب لك عرض الفيلم في هذا التوقيت بالقلق؟! - لا أعتقد ذلك لأن المسألة ببساطة أو في نهاية المطاف منتج يعرض علي الجمهور والمنتج الجيد مهما كانت التداعيات من حوله يفرض نفسه وأنا دائما أبحث عن الجمهور الذي منحني الثقة التي لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن.. فالاحترام المتبادل بيني وبين الجمهور هو ما يجعلني دائما أبحث عن الرسالة التي أقدمها لهم من خلال هذه الأدوار.. فإشكالية كيف يكون الفنان مؤثرا من خلال الدور هي الاشكالية التي أبحث دائما عن حلول لها. «مش هارجع للأدوار الثانية» بعد «رد فعل» هل سيكون شعارك خلال الفترة القادمة؟! - حسابيا.. أخذت الطريق من البداية ووفقني الله حتي لعبت بطولة مطلقة برسائل ثقة من الجمهور الذي أوصلني لهذا.. فكيف لي أن أخيب رجاه بعد ذلك. نشر بالعدد 591 بتاريخ 9 ابريل 2012