المصريون يسافرون للعلاج والسياح يتداوون بالأعشاب

لم يدرسوا في كليات الطب، إلا أن شهرتهم في وصف وتقديم الروشتات الطبية من خلال التداوى بخلطات الأعشاب الطبيعية التي يقدمونها للمرضى كبديل للأدوية الطبية فاقت نجاح طرق العلاج الحديثة والتقدم العلمى في الخارج، وجذبت السائحين تحت شعار «العشب الذي لا يفيد لا يضر».
الحاج أحمد الأسوانى، صاحب أحد أشهر محال العطارة في سوق البازارات السياحية بوسط الغردقة، والذى يعمل في مهنة العطارة منذ 20 عاماً، رأى أن انخفاض أسعار الأعشاب في ظل تردى الأوضاع الاقتصادية، ووجود عدد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الأعشاب إن لم تنفعهم فهى لن تضرهم، تسببا في كثرة الإقبال على هذا النوع من العلاج.
زبائن الحاج الأسوانى المقبلون على التداوى بالأعشاب معظمهم من السائحين، ويأتى السائح الألمانى في صدارة الجنسيات التي تقبل على شراء الأعشاب، يليه السائح الروسى. وعن أغلب الخلطات التي يفضلها السائحون فهى للمأكولات والمشروبات، مثل الزعفران وحبة البركة والكركديه وخلطات أخرى للتخسيس والأمراض الروماتيزمية.
الحاج الأسوانى أكد أن خلطات العطارة ليس لها آثار جانبية مثل الأدوية الطبية، لذلك يفضلها السائحون، خاصة علاج تساقط الشعر، ويقول: «أقوم بشراء الأعشاب من أسوان والسودان وعدة دول من آسيا وأفريقيا، ويجب أن يكون لدى العطّار خبرة واسعة في أنواع الأعشاب والأمراض التي تداويها، وما الذي يصلح خلطه مع الآخر وما لا يصلح، فصاحب هذه المهنة يكون كالطبيب والصيدلى». أشهر الخلطات التي يقدمها الأسوانى لزبائنه هي خلطة «الكافور» التي تعالج مرض الربو والسعال الديكى والاحتقان الرئوى ومضادة للفيروسات والبكتيريا، ومغلى بذر الكتان الذي يعالج الحصبة والأورام.