جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، دعوتها للأطراف المرتبطة بالصراع السوري إلى استئناف عمليات إجلاء المحاصرين في الأحياء الشرقية لحلب إلى خارج المدينة، بعد توقفها أمس جراء تصاعد التوتر مجددا بين أطراف الصراع. وقالت اللجنة الدولية، في بيان نشرته على موقعه الإلكتروني، «لا يزال الآلاف، من بينهم نساء وأطفال ومرضى وجرحى، عالقون في أحياء حلب الشرقية انتظارا لاستئناف عملية الإجلاء، وكان انتظارهم طوال الليل في البرد القارس بالقرب من خط المواجهة، وفي خوف دائم وجزع». وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا، ماريان غاسر، المتواجدة حاليا في حلب، «يتوقع الناس منا أن يستمر الإجلاء، ومن المهم أن تبذل الأطراف على الأرض كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحالة من الترقب والقلق، لقد عانى الناس الكثير، ونرجو أن تتوصلوا إلى اتفاق وأن تساعدوا على إنقاذ آلاف الأرواح». وأضافت «غاسر»: «نحن على استعداد لاستئناف تيسير الإجلاء وفقًا لتفويضنا الإنساني، ولكننا نتوقع الآن من جميع الأطراف على الأرض أن تقدم لنا ضمانات قوية من أجل استمرار هذه العملية، فهذه الأطراف هي من يقع على عاتقها توفير الحماية للناس وممر آمن لهم، لا يمكننا التخلي عن هؤلاء الناس». وتمكّن الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بفضل اتفاق جميع الأطراف، من إجلاء نحو 10 آلاف شخص كان عدد كبير منهم في حالة حرجة خلال اليومين الماضيين، لكن عملية الإجلاء توقفت مؤقتًا، مع تصاعد التوتر بين الأطراف مجددا بالأمس، تاركا الآلاف من الناس عالقين في أحياء حلب الشرقية. ووفقا للصليب الأحمر، فقد تلقى الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية صباح اليوم بعض الإشارات من الأطراف بأن اتفاقا جديدا قد يتم التوصل إليه قريبا لاستئناف عمليات الإجلاء.