أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم السبت عن أسفها لتدهور ظروف الحياة في دمشق ما يدفع المدنيين الى النزوح والبحث عن ملجأ خارج البلاد وانما ايضا داخل المدارس في سوريا. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان "في دمشق يواصل الناس البحث عن مكان آمن في محاولة يائسة منهم". واعلنت المسؤولة عن وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى سوريا ماريان غاسر بحسب ما جاء في البيان "بسبب استمرار اعمال العنف، قطعت احياء دمشق المختلفة عن بعضها البعض ونتيجة لذلك اصبح التنقل اكثر صعوبة". واضافت "كل يوم يحمل تحديات جديدة للاشخاص العالقين وسط المعارك: لقد بات الخروج وشراء الحاجيات اليومية اكثر صعوبة عليهم". وبحسب المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا، فان "الحاجات الانسانية تتزايد في المدينة بينما يتفاقم الوضع فيها ويفر عدد اكبر من الاشخاص من احيائهم بحثا عن مكان آمن". والمدنيون الذين يفرون من العنف يوميا هم بالالاف، كما لفتت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تقول انه اذا ما توصل البعض الى الفرار من سوريا، فان اخرين يلجأون الى مبان حكومية وبينها مدارس. وامام هذا الوضع، يحشد الهلال الاحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر جهودهما لاعداد المدارس لاستقبال النازحين. وقد فتحت حوالى 60 مدرسة في منطقة ريف دمشق. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، فان اكثر من 11800 شخص لجأوا اليها حاليا. وفي دمشق، قدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر دعمها للهلال الاحمر العربي السوري لتشكيل وحدات للمعالجة يمكن وضعها في تصرف المدارس التي تستقبل المدنيين. ويدرس خبراء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جهة اخرى النظام الصحي في المدارس بهدف التعرف عما اذا كان بامكان هذه المؤسسات ان توفر مياه الشفة للنازحين ولكي يتمكنوا من العيش في ظروف صحية مقبولة. من جهة اخرى، بدأ الهلال الاحمر العربي السوري بتوزيع المساعدات الانسانية في 25 مدرسة. وبعد اكثر من سنة على بدء قمع حركة الاحتجاج في سوريا، تتواصل اعمال العنف يوميا. والسبت، قتل 92 شخصا على الاقل بينما تدور مواجهات بين الجيش والمعارضين المسلحين في حلب (شمال) وهي جبهة جديدة فتحت بعد "معركة دمشق".