فرضت الشرطة اليابانية إجراءات أمنية مشددة حول مكان انعقاد قمة اليابانوروسيا في محافظة ياماجوتشي غرب اليابان، بنشر ما يصل إلى 4100 شرطي في الموقع، وفق ما أعلنه مسئولون يابانيون اليوم الخميس. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن المسئولين، قولهم إن شرطة محافظة ياماجوتشي، تلقت دعما من إدارة شرطة العاصمة و31 محافظة أخرى، استعدادا للقمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة ناجاتو الصغيرة، التي يبلغ تعدادها حوالي 35 ألف نسمة. وأقامت الشرطة اليابانية، نقاط تفتيش على العديد من الطرق داخل ناجاتو وحولها، مع تفتيش السيارات داخل المنطقة على مدار الساعة، فيما يقوم ضباط الشرطة بدوريات حراسة مع الكلاب البوليسية في مطار ياماجوتشي أوبي. ومن المقرر، أن يجتمع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الخميس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غرب اليابان. وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، أن «آبي» يأمل في أن يفسح اجتماعه الرابع لهذا العام مع «بوتين»، المجال أمام إحراز تقدم بشأن المحادثات الإقليمية المتعثرة حول الجزر المتنازع عليها بين البلدين. ومن المقرر أن يناقش الزعيمان أثناء اجتماعهما النزاع الإقليمي المتوقف منذ فترة طويلة، والذي منع الجارتين من توقيع معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية. وتقول اليابان، إن الجزر - إيتوروفو وكوناشيرى وشيكوتان ومجموعة جزر هابوماي، هي جزء لا يتجزأ منها وتم الاستيلاء عليها بطريقة غير مشروعة من جانب الاتحاد السوفيتي بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، فيما تقول روسيا إن الاتحاد السوفيتي سيطر على هذه الجزر بصورة مشروعة نتيجة للحرب. يذكر أن طوكيو تستند في إصرارها على أن جزر الكوريل مملوكة لها، إلى الاتفاقية الروسية-اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل الجنوبية دخلت إلى قوام الاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على هذه الجزر شرعية لا غبار عليها، ومسألة عودتها قد طويت إلى الأبد.