أفاد مواطن مسلم يقطن بولاية هيوستن الأمريكية، أن شخصا مجهولا وضع قطع من لحم الخنزير المقدد أمام مطعمه ولطخ جدرانه بدهن الخنزير، وفق ما نشر موقع «كليك هيوستن» الأمريكي. وقال أسعد خان، صاحب مطعم زازا في وسط منطقة كالفستون، إننا مطعم ولسنا بمحل سياسي، ولا دخل لنا بالسياسة أبدا، مشيرا إلى أن معطمه لا يقدم لحم الخنزير بقائمة الطعام الخاصة به، ويرجح أن ذلك السبب وراء استهداف مطعمه وتدنيسه. وأضاف: «لقد حضر مسبقا شخص ما بلحم الخنزير المقدد، ووضعه أمام مدخل المطعم لأنه يعرف أن لحم الخنزير محظور علينا، ورغب بتوجيه إساءة إلينا»، مؤكدا أن المطعم تعرض إلى حادثة مماثلة في أول الأسبوع الماضي. وتابع خان: «لا أمانع في أن يكون للأفراد آراء مغايرة، لكن عندما تدفع الآراء إلى ارتكاب أعمال، فذلك أمر يدعو إلى القلق». وتحقق شرطة كالفستون في الحادثة وكثفت الشرطة دورياتها أمام مطعم خان بينما يطالب قادة الجالية المسلمة في التحقيق بها كجريمة كراهية. وعلى مستوى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، قال مصطفى كارول، المدير التنفيذي لمكتب المجلس في ولاية هيوستن، إن التعصب هو التفسير الوحيد لاستخدام لحم الخنزير المقدد لتدنيس محل تابع لأفراد الجالية المسلمة. ونظم أعضاء جمعية بني إسرائيل مأدبة عشاء داخل مطعم خان يوم أمس، وشددوا على غياب تسامحهم مع حوادث الكراهية والتعصب. وقالت سارة سالزمان، عضوة بالجمعية: أعتقد أن حوادث الكراهية تتزايد عندما لا تتم مواجهتها بصدق، إننا حاضرون في هذه التظاهرة للتعبير عن تضامننا مع أفراد الجالية المسلمة. مضيفة: «لقد جئنا الليلة حتى يتأكد صاحب المطعم أن جاليتنا سنده ودعمه في هذه المحنة». وعبر المواطن «خان»، الباكستاني الأصل الذي هاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1993، عن امتنانه لأفراد الجالية اليهودية التي ساعدته في أوقات الشدة، مذكرا بالعلاقة الوطيدة التي تجمع الجاليتين المسلمة واليهودية في الولاية. وللتذكير، يواجه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ارتفاعا مقلقا في ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتزايدا في الأعمال العنصرية منذ الاستحقاق الرئاسي الأخير، مؤكدا أن سنة 2016 ستصبح أسوأ سنة على دور العبادة وأفراد الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أكد ذلك آخر تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أكد بلوغ نسبة الأعمال المعادية للإسلام 67% لعام 2015.