يدين "الحزب الاشتراكى المصرى" الهجوم الخسيس، الذي شنته جماعات الإرهاب على قواتنا المسلحة فى سيناء، وينعى لجماهير شعبنا شهداءه الأبطال، من أبنائنا ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، الذين يحمون الوطن، ويزودون عن كرامته، ويواجهون ببطولة إرهاب جماعة "الإخوان" وعصابات القتلة، فى إطار مخطط الجبهة الاستعمارية المعادية، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو المخطط الذى يستهدف تدمير المنطقة، وتفتيتها إلى دويلات صغيرة، تنفيذا لمشروع "الشرق الأوسط الجديد". لقد أدى هذا المخطط الإرهابى إلى إشاعة الدمار بالعديد من دول المنطقة، (العراق وسوريا واليمن وليبيا)، وهو المصير الذى كان منتظرا لمصر، لولا ثورة 30 يونيو، التى أنقذتها من وضع شبيه، إذا كانت جماعة "الإخوان" قد استمرت فى الحكم، مماكان سيقود، لا محالة، إلى نشوب الحرب الأهلية، واستدعاء التدخل الأجنبى المسلح، وبالتالى إلى نجاح مخطط الهيمنة الأمريكية على المنطقة المفتتة. إن النجاح فى مواجهة الإرهاب، يتطلب تجميع إرادة وطاقة شعبنا كله، ومن هنا فإن قصر المواجهة على الجيش والشرطة وحسب، يخل بقدرتنا على تحقيق هذا الهدف المصيرى. إن مواجهة الإرهاب بقوة الشعب الواعى المنظم، هى خير وسيلة لدحره، وهو ما يتحقق بحصول الشعب على كافة حقوقه الديمقراطية، وبإقرار العدالة الاجتماعية، كأساس لأى حكم مستقر، ويتطلب التخطيط لتنمية شاملة، ترفع مستوى معيشة طبقات الشعب الفقيرة، كما يشترط مواجهة ثقافية واسعة لأفكار التكفير والتطرف، ومراجعة شاملة لمناهج التعليم، وللخطاب الدينى الرسمى، وبما يستأصل أسس الإرهاب، كما يستلزم إعلاما من نوع مختلف، يسعى للتوعية الحية، وتنمية روح العطاء والمواطنة والانتماء، لدى المواطنين، ولإشراك الشعب - ديمقراطيا - فى مناقشة كل قضاياه.