أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، أن مسيرة المجلس حققت العديد من الأهداف والطموحات التي يصبوا اليها قادة دول المجلس ، والتي تركز على تعزيز التواصل والترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات. جاء ذلك - بحسب بيان للامانة العامة - في كلمة الأمين العام اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة ، بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي العام الثاني لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لقطر في الخارج ، الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية، بحضور الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطرى ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وشدد الأمين العام على أهمية الدور الذي يقوم به سفراء دول مجلس التعاون والبعثات الدبلوماسية لتعزيز العلاقات وتنميتها مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات ، مشيرا الى الجهود التي تقوم بها مجالس سفراء دول مجلس التعاون في متابعة وتنفيذ القرارات والتوجيهات الصادرة من المجلس الأعلى والمجلس الوزاري ، وتوطيد العلاقات بين دول المجلس والدول الأخرى ، والتنسيق بشأن التواصل مع المجموعات الدبلوماسية الأخرى . وأكد الدكتور الزياني أن علاقات التعاون والتكامل بين دول المجلس تسير وفق الأهداف المرسومة وحققت العديد من الانجازات المتميزة ، مشيرا الى أن التبادل التجاري بين دول المجلس قفز في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة حتى بلغ الآن حوالي 147 مليار دولار امريكي . ونوه الأمين العام بأن مجلس التعاون يتبنى رؤية طموحة تتمثل في توفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها ، مشيرا الى أن هذه الرؤية تستند الى ثلاث ركائز هي المرونة والإبداع والأمن . وتناول الأمين العام عن الأهداف الاستراتيجية لمجلس التعاون ، مشيرا الى أنها تتمثل في حماية مجلس التعاون من كافة التهديدات الداخلية والخارجية ، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته ، وتعزيز التنمية البشرية ، وتوفير القدرة على إدارة حالات الطوارئ والأزمات والتعافي منها، وتعزيز المكانة الاقليمية والدولية لمجلس التعاون. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على إحدى دول المجلس هو اعتداء عليها جميعا ، وتعمل باستمرار على تعزيز تضامنها وترابطها لمواجهة مختلف الظروف والتحديات ، مؤكدا أنها قطعت شوطا كبيرا لتعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة وهي تسعى الى توسيع وتطوير مجالات التعاون والتكامل في مختلف المجالات من خلال النهج المشترك . كماتناول الأمين العام لمجلس التعاون الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول المجلس وتاكيدها على أهمية المواطنة الخليجية في تحقيق الترابط والتكامل المشترك من خلال تحقيق المساواة التامة بين مواطني دول المجلس في جميع المجالات بما فيها حق التنقل والإقامة والتملك والعمل وممارسة الأنشطة التجارية والحصول على الخدمات الاجتماعية المختلفة.