يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، لمناقشة تداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على العلاقات عبر الأطلسي، وما إذا كان سيعقد العلاقات مع روسيا المولعة بالحرب على نحو متزايد أم لا. في محادثات غير رسمية على العشاء في بروكسل، بعيدا عن وسائل الإعلام، سيبحث الوزراء كم من إعلانات حملة ترامب سيترجم إلى سياسة حقيقية، لاسيما مواقفه الانعزالية فيما يتعلق بالأمن ورفضه اتفاقيات التجارة الدولية ورفض انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أبدى دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي حيرته في شأن تفسير فوز ترامب المذهل والمفاجئ وماذا قد يعني حقا. وقال جيوفاني غريفي، الزميل البارز لمركز السياسة الأوروبية للأبحاث، إن التعاون بين أوروبا والولاياتالمتحدة لن يصبح مستحيلا، لكنه سيصبح أكثر صعوبة. وأضاف غريفي قائلا " ترامب يضع الولاياتالمتحدة أولا... في تحديد سياسته الخارجية، ويبدو أنه سيتخذ نهجا تجاريا فيما يتعلق بالشؤون الدولية.. ومن المرجح جدا أن يطبق ذلك أيضا على العلاقات عبر الأطلسي.. سيقيم الأوروبيين وفقا لمدى تماشيهم مع أولوياته". في ضوء معارضة ترامب الواضحة لاتفاقيات التجارة الكبيرة، يدرك المسؤولون الأوروبيون أنهم سيضطرون لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، إذا ظل المشروع أصلا على قيد الحياة. مفوضة الاتحاد الأوروبية التجارية سيسيليا مالمستروم، قالت الجمعة "مع انتخاب الرئيس الجديد «ترامب» لا نعرف حقيقة ما الذي سيحدث، هناك مبرر قوي للاعتقاد أنه ستكون هناك وقفة بالنسبة للاتفاقية، وقد تكون هذه هي الأولوية القصوى للإدارة الجديدة. ربما تكون المشكلة الأكثر إلحاحا، هي فهم كيف سيتعامل «ترامب» مع «بوتين». فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا جراء ضمها شبه جزيرة القرم، ودورها في زعزعة استقرار أماكن أخرى في أوكرانيا. ومن المقرر أن يتم تجديد بعض التدابير، التي تشمل تجميد أصول الأفراد والمنظمات، في يناير.