«دافئة.. ودودة.. شتوية»، هكذا يصف الناس القرفة، هذا البهار المحبب الذي يمكننا نثره فوق فنجان قهوتنا الصباحية، أو تناوله في كعكة تفاح دافئة، أو كعكة القرفة الشهيرة «السينابون»، كما يضيفها الكثيرون في أطباق اللحوم والأرز وبعض الأكلات الشرقية المعروفة. تتميز القرفة بمذاق حلو ورائحة مميزة، وتعد القرفة السيلاني هي الأجود والأغلى سعرًا والأقل انتشارًا، بينما يشيع استعمال القرفة الصيني في الحلوى والمشروبات، وهي أقل ثمنًا بطبيعة الحال. ومن بين دراسات عدة نشرت في «the gournal of Nutrition»، تثبت إحداها دور تناول القرفة في طعامنا في الحد من مستوى الكوليسترول في الدم وضبط نسبة السكر به. فعند إعطاء ثلاثة أشخاص من بين ستة يعانون من زيادة في الوزن دون مشاكل صحية، وجبات تحتوي على القرفة، مثل بسكويت القرفة أو خبز بالقرفة، وسحب عينة دم كل 30 دقيقة لمدة ثلاث ساعات، أظهرت العينات ارتفاعًا في نسبة مضادات الأكسدة بنسبة 13% عن المجموعة التي تناولت نفس الوجبات ولكن دون إضافة القرفة! كما أظهرت عينات الدم انخفاضًا في مستوى الأنسولين بنسبة 20% عن المجموعة الأخرى التي لم تتناول القرفة. تثبت دراسة أخرى أيضًا نشرت في journal of Neuroimmune pharmacoloy، أثر تناول القرفة على تحسين قدرة الإنسان على التعلم. التجربة التي أجريت على مجموعة من الفئران تناولت القرفة بشكل منتظم لمدة شهر، وتم وضعها في متاهة بها عشرون فتحة، ثم متابعة وتسجيل الملاحظات حول قدرتها على معرفة طريقها الصحيح، أظهرت هذه التجربة تطورًا في التعلم والتذكر عند الفئران التي تناولت القرفة مقارنة بغيرها.