أكد سفير فرنسا لدى مصر أندريه بارون أن الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر مستقر ويسمح للنظر في فرص تجارية جديدة، خاصة بالنسبة لمنتجات اللحوم والماشية الفرنسية. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذى أقامه السفير الفرنسي بمقر إقامته بمناسبة زيارة وفد يضم كبار ممثلي قطاع اللحوم والأبقار الحية في فرنسا والذى نظمته كل من إنتربيف، الجمعية الوطنية الفرنسية المعنية بقطاع اللحوم والماشية بفرنسا والبعثة الإقتصادية، بيزنس فرانس. وذكر بيان للبعثة الاقتصادية الفرنسية بالقاهرة، اليوم الخميس، أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عادل البلتاجى أعرب خلال حفل الاستقبال عن أمله في إقامة تبادل تجاري وعلاقات دائمة ومستقرة ين البلدين. وأشار وزير الزراعة إلى أن فرنسا لديها منتجات متميزة وفريدة من حيث الجودة والمذاق، قائلا: "فكل من يتذوق هذه المنتجات لا بد أن يعجب بها". ومن جانبه، أكد إيمانويل برنار رئيس لجنة التجارة الخارجية، ممثلّا عن السيد دومنيك لونجاوا رئيس جمعية إنتربيف أن فتح السوق المصرية لتربية الماشية الصالحة للذبح واعتماد السلطات البيطرية المصرية التابعة لوزارة الزراعة ل 12 مجزرّا فرنسيّا يعدون بمثابة فرصة هائلة للبلدين من أجل إقامة تبادل تجاري مربح لكل الأطراف. وتأتي هذه الفعالية من منطلق الرغبة في إقامة علاقات تجارية بين المصدرين الفرنسيين ومستوردي اللحوم الحمراء والأبقار المصريين، حيث إن الإنتاج المحلي لم يعد كافيّا لسد الطلب على اللحوم، مما دفع الدولة المصرية إلى استيراد كميات ضخمة من لحوم الأبقار واللحوم الحية (حوالي 329000 طن من لحوم الأبقار في عام 2013، خاصة اللحوم المجمدة، وما يعادل 36 مليون يورو من الأبقار الحية – المصدر GTA). وتمتلك فرنسا أكبر عدد من رءوس الماشية على المستوى الأوروبي حيث يصل عدد الماشية بها إلى 19 مليون رأس، كما أنها قادرة على توفير أكثر السلالات تنوعّا وذلك لامتلاكها 24 سلالة، ويتم تصدير هذه الماشية الفرنسية إلى أكثر من 40 بلدّا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الدول الواقعة على البحر المتوسط، مثل الجزائر وتركيا. وقد بلغت صادرات فرنسا من الماشية 1.25 مليون رأس سنويّا، مما يبرهن على ما تتمتع به الدولة الفرنسية من خبرة كبيرة في مجال التصدير، وفيما يخص اللحوم، فإن فرنسا هي سادس أكبر منتج للحوم الأبقار، حيث أنها تنتج 1.2 مليون طن من منتجات اللحوم كل عام، منها 240000 طن يتم تصديرها سنويّا. وتخضع المجازر الفرنسية إلى المعايير الأوروبية (الأكثر صرامة من حيث الجودة البيئية والصحية ورعاية الحيوان) كما أن الشركات الفرنسية قد حصلت على الترخيص الخاص بالذبح الحلال، علاوة على ذلك، فرنسا تعد أكبر دولة أوروبية منتجة لعجول التسمين (1.4 مليون رأس / سنة). وتعد إنتربيف هي الجمعية الوطنية المعنية بقطاع الماشية واللحوم فى فرنسا والتي تأسست عام 1979 بمبادرة من المنظمات الممثلة لقطاع الماشية واللحوم، وتعكس هذه الجمعية رغبة العاملين بقطاع لحوم الأبقار والأغنام في توفير ما يحتاجه المستهلك من منتجات صحية ذات جودة عالية وخاضعة لعملية تتبع في جميع مراحل هذة الصناعة. وتعمل الجمعية أيضّا على حماية وتعزيز المصالح المشتركة لقطاع تربية الماشية والأنشطة الحرفية والصناعية والتجارية المتعلقة به خاصة وأنه يمثل أحد أهم الأنشطة الاقتصادية في فرنسا.