مراقبون في الولايات المتحدة يخشون من حدوث عمليات تخويف الناخبين

يخشى مراقبون في الولايات المتحدة من حدوث "عمليات تخويف" خلال توجه الناخبين للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم.
ورفضت المحكمة العليا في واشنطن، وفقا لراديو (سوا) الأمريكي، مراجعة تقدم بها أمس الاثنين الديمقراطيون لمنع أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب من القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى "تخويف" الناخبين.
وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية "مراقبو الانتخابات قلقون هذه السنة خصوصا من شبح تخويف الناخبين بعد دعوات من المرشح الجمهوري لأنصاره للتمركز أمام مراكز الاقتراع ومراقبة التزوير".
وحسب الصحيفة، فقد شهدت الأيام الماضية مصادمات بين أنصار ترامب وأنصار منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أثناء التصويت المبكر.
وكان الديمقراطيون قد تقدموا بمراجعة أمام إحدى محاكم ولاية أوهايو، وهو ما استجابت له المحكمة حين أصدر أحد قضاتها قرارا حظر بموجبه على أنصار ترامب القيام بجملة ممارسات مثل متابعة أو استجواب أو تصوير الناخبين.
وسارعت حملة ترامب إلى الرد عن طريق طعن تقدمت به إلى محكمة استئناف في سينسيناتي. وأعلنت المحكمة قبولها الطعن، مبررة نقضها حكم القاضي الفيدرالي بأن الديمقراطيين لم يقدموا ما يكفي من الأدلة لتبرير مخاوفهم.
وأمام هذا الحكم لم يجد الديمقراطيون بدا من اللجوء إلى المحكمة العليا في العاصمة واشنطن حيث قدموا أمس مراجعة عاجلة لنقض حكم محكمة الاستئناف، وهو ما رفضه قضاة المحكمة العليا الثمانية.
وعلى صعيد متصل، دفع قرار المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون ومنافسها دونالد ترامب متابعة نتائج الانتخابات في نيويورك، رئيس بلدية المدينة الأمريكية إلى التخطيط لأكبر عملية نشر للشرطة في تاريخها.
وقال رئيس البلدية بيل دي بلازيو، وفقا لقناة (سكاي نيوز) عربية الفضائية اليوم، في مؤتمر صحفي، "لدينا التزام ليس فقط تجاه الناس في المدينة ولكن أيضا تجاه هذا البلد لضمان أن يمضي يوم غد واليوم بأكمله خاصة ليلة الغد بسلاسة وعلى نحو جيد".
وسيرابط أكثر من 5000 شرطي في أنحاء أكبر مدينة بالبلاد، حيث سيتم أيضا إغلاق شوارع في الأحياء التي تعتزم كلينتون وترامب متابعة النتائج، وإعلان أحدهما الفوز أمام المئات من أنصاره.
وتأتي الجهود الأمنية المكثفة للمدينة بعد أن تلقت السلطات الاتحادية تهديدات بهجمات يشنها تنظيم القاعدة على مدينة نيويورك وتكساس وفرجينيا في يوم الانتخابات.
وسيكون اليوم هو المرة الأولى التي يقضي فيها مرشحا الحزبين الرئيسيين يوم الانتخابات في نيويورك منذ عام 1944 عندما حاول الحاكم الجمهوري لنيويورك توماس ديوي إزاحة المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت الذي فاز بفترة ولاية رابعة غير مسبوقة.