أشعل القرار رقم "84" الذي ينص على إعادة العام الدراسي للطلاب الراسبين في أكثر من ثلاث مواد، على أن تكون الإعادة في مواد الرسوب، فتيل الأزمة بين الطلاب وأولياء الأمور والأزهر، مشكلا أزمة جديدة لهم، وبخاصة الطلاب الباقين للإعادة لتحسين مجموعهم الكلي للإلتحاق بكليات القمة، مما جعل الطلاب يتظاهرون أمام المشيخة لتغيير القرار ومن جانبه صرح الدكتور عباس شومان ل«صوت الأمة» أن القرار منذ منتصف العام الماضي مطروح للنقاش في إجتماعات المجلس الأعلى للأزهر، وتم إقراره هذا العام على الطلاب الراسبين بالشهادة الثانوية الأزهرية، وتم التلويح بإقراره منذ إمتحانات العام الماضي، مشيرا إلى أنه كان إختياريا العام الماضي ولاقى إستحسانا من الطلاب، منبها على أنه تم مناقشة القرار مرة أخرى في الإجتماع الأخير للمجلس الأعلى للأزهر، ولو تم طرحة في الإجتماع القادم سيكون القرار الجديد، مشددا على أنه لن يتم الرجوع فيه حاليا. من ناحيته أكد محمد عبد الرحيم مدير عام الإمتحانات بقطاع المعاهد الأزهرية أن القرار رقم "84" الخاص بالطلاب الراسبين بالشهادة الثانوية الأزهرية، سيتم تطبيقه هذا العام على الطلاب الراسبين، طبقا للمنشور الوارد من المجلس الأعلى للأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية. وأشار«عبد الرحيم»، أن القرار كان إختياري العام الماضي، ومعظم الطلاب الباقين للإعادة سجلوا إلتحاقهم بالموافقة على الإعادة في مواد الرسوب، ولدينا نسب مرتفعة بالإدارة تؤكد هذا. ووصف مدير عام الإمتحانات إلى أن هذه الخطوة جيدة، وهي بداية طريق إصلاح التعليم الأزهري، وإعادته إلى سابق عهده، بعد أن كان يتم السماح للطلاب بدخول إمتحانات الدور الثانى حال رسوبهم فى جميع المواد. من جانبهم نظم طلاب الأزهر الراسبين في الشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام، مظاهرات أمام مشيخة الأزهر للعدول عن القرار، ورفع الطلاب لافتات أمام المشيخة، مناشدين إلغاء القرار، جدير بالذكر أن عدد الطلاب الراسبين هذا العام يتعدى 46 ألف طالب بناءا على إحصائية إدارة عام الإمتحانات. وحمل أولياء الأمور مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية المسئولية في إجبارهم على هذا القرار منوهين على أن الأزهر هو السبب في بقاء نسبة كبيرة في إعادة العام الدراسي في مواد الرسوب وعدم السماح لهم في دخول الدور الثاني، حيث كانت نسبة النجاح بين طلاب الأزهر العام الماضي متدنية جدا، مما جعل قطاع عريض من الطلاب متضررين من هذا القرار.
