تحولت جنازة فتىً، توفي، السبت، إلى مواجهات بين مشيعين كشميريين وقوات حكومية، في الجزء الخاضع للهند من كشمير. وكان الفتى (16 عاماً)، اختفى في 27 أكتوبر الماضي، وعثر عليه بعدها بيوم في حالة غيبوبة، مع آثار للتعذيب. واتهم ذووه الشرطة الهندية بتعذيبه وتسميمه، الأمر الذي نفته الشرطة، التي قالت بأنها لم تتعرض له، وبأنه قام بتناول السم بمفرده. ونقلت وكالة "أسيوشيتد برس" للأنباء عن شهود، بأن القوات الحكومية أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص نحو المشيعين الغاضبين، ما أسفر عن إصابة 30 شخصاً على الأقل. وتشهد كشمير، منذ 8 يوليو، احتجاجات واسعة في أعقاب مقتل "برهان واني" القيادي في جماعة "حزب المجاهدين"، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية على الإقليم، الذي تسكنه أغلبية مسلمة. ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، بحسب الجهات المناوئة لنيودلهي. وشهدت الأعوام 1948، و1965، و1971 حروباً بين باكستانوالهند، في إطار الصراع على الإقليم. وصدر عن الأممالمتحدة 12 قراراً متعلقاً بكشمير منذ بداية الأزمة، عام 1947، رسخت جميعها بشكل كامل مبدأ حق تقرير المصير لشعب الإقليم، الأمر الذي اشترطت باكستان بأن يُعهد تنفيذه إلى الأممالمتحدة، بينما ترفض الهند ذلك حتى اليوم.