رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بإعلان وقف إطلاق النار الصادر عن أطراف الصراع، معتبرة أنها ترمي إلى تسوية النزاع بشكل سلمي من خلال الحوار. ودعت البعثة، في بيان لها اليوم الأحد، جميع الأطراف إلى العمل معها على تحديد عناصر وقف إطلاق النار لضمان الالتزام به. ورأت أن هذه الإشارة المشجعة تساهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية لعملية الحوار الليبي الجارية، والتي انتهت أولى جلساتها الخميس الماضي، بمقر الأممالمتحدة في جنيف. وحثت الأطراف على ضمان تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض وفي البحر والجو، إضافة إلى حركة العناصر المسلحة والمركبات، مشيرة إلى أن لجانا من الطرفين ستقوم بالتنسيق مع البعثة ل«معالجة أية خروقات» قد تحدث. وطالبت البعثة بوقف القتال لإنقاذ الأرواح الليبية، ووقف الدمار وتمهيد الطريق للبحث بشكل سلمي عن حلول للأزمة السياسية والأمنية في ليبيا من خلال الحوار. وقالت البعثة في ختام بيانها إن من شأن الهدنة أن تمكن تدفق المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمحتاجين في المناطق المتضررة، كما ستشجع المنظمات الدولية على استئناف عملها بشكل كامل في البلاد. وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، اليوم الأحد، وقف إطلاق النار بدءًا من الساعة ال12 من منتصف ليلة الأحد 18 يناير 2015 في البر والبحر والجو على كل الجبهات، واستثنت «ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم، ولا يقرّرون الأسس الديمقراطية للدولة»، في حين مازال الجدل يحوم حول موقف قوات فجر ليبيا وعملية الشروق من وقف إطلاق النار، رغم إعلانها في وقت مبكر وقف إطلاق النار عقب انتهاء الجولة الأولى من الحوار، التي عقدت في جنيف نهاية الأسبوع الماضي. وكان المؤتمر الوطني الليبي ، المنتهية ولايته"، قد وافق في وقت سابق من اليوم على المشاركة في الحوار الوطني الليبي تحت رعاية الأممالمتحدة بشرط أن يعقد داخل البلاد.