رد الرئيس الأمريكي هجوم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب وخرج في حملة لجمع التبرعات لحملة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال جولة غربي البلاد تهدف أيضا لدعم الديمقراطيين الذين يمكنهم التأثير في أغلبية الحزب الجمهوري في الكونغرس. أوباما قال أمام نحو ستين متبرعا قدم كل منهم عشرة آلاف دولار الأحد، إن بعض الخطوات العظيمة التي خطاها خلال ولايته حدثت عندما سيطر الديمقراطيون على مجلسي النواب والشيوخ خلال العامين الأول والثاني من رئاسته. وقال إنه كان مستعدا لاستخدام حق النقض ضد الكثير من مشروعات القوانين عندما كانت الأغلبية للجمهوريين لكنهم "ليسوا منظمين بما يكفي لتحقيق ما يريدون". وبعد حملة جمع تبرعات ثانية لكلينتون اليوم الاثنين يتوجه أوباما للوس أنجليس للمشاركة في البرنامج الحواري المسائي "جيمي كيميل لايف" حملة التبرعات التي قادها أوباما غربي البلاد شملت مسيرة صاخبة الأحد في لاس فيغاس حيث قال لأبناء نيفادا إنه سيكون لهم دور كبير في فوز كلينتون وعضوة مجلس الشيوخ كاثرين كورتيز ماستو. وقال أوباما لثلاثة آلاف شخص احتشدوا في مدرسة محلية إضافة إلى 2100 آخرين كانوا في الساحة الخارجية :" لديكم ورقة رابحة". وأضاف أوباما أن ساسة الجمهوريين والإعلام اليميني المتطرف وعلى مدار سنوات طويلة تحدثوا عن "كل الأشياء المجنونة" التي قيلت عنه وعن كلينتون والسيناتور هاري ريد عضو مجلس الشيوخ عن نيفادا والذي يقود تكتل الديمقراطيين في المجلس ومن المقرر أن يتقاعد قريبا. أوباما استشهد بأسئلة عما إذا كان قد ولد في الولاياتالمتحدة ومزاعم أنه يهدف لمصادرة الأسلحة من الجميع. "هل من غرابة في أن ينتهي بهم الأمر لترشيح شخص مثل دونالد ترامب؟". وأوضح أوباما أن ترامب "فعل فقط ما اعتاد فعله دائما، يضع اسمه ويروج له " الديمقراطيون بحاجة لاقتناص خمسة مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ للفوز بالأغلبية أو أربعة مقاعد إذا أرادوا الاعتماد على سيطرة البيت الأبيض. استطلاعات الرأي تشير إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشيوخ في نيفادا متقاربة للغاية. ومقعد ريد هو الوحيد الذي يستطيع الجمهوريون سحبه لصفوفهم خلال هذه الانتخابات. جماعات خارجية أنفقت ملايين الدولارات في مسعى للتأثير على النتيجة. كان البيت الأبيض أعلن أن مهمة أوباما الأساسية خلال الأسبوعين المقبلين ستتلخص في دعم كلينتون، لكنه سيستغل ظهوره في الأحداث المرتبطة بالحملة وفي الدعاية التلفزيونية لدعم المرشحين الديمقراطيين وحملات الترشيح للمناصب الأقل أهمية حتى بعض المنافسات على المجالس التشريعية في بعض الولايات. أوباما حاول أيضا جعل الامور أصعب بالنسبة للمرشحين الجمهوريين الذين سعوا مؤخرا للنأي بأنفسهم عن مرشح حزبهم، وأمس الأحد كان الدور على الجمهوري جو هيك. يخوض هيك وكورتيز ماستو السباق للفوز بمقعد ريد. وبعد ظهور التسجيل المصور منذ عام 2005 لترامب وهو يدلي بتصريحات مبتذلة عن النساء، قال هيك إنه لا يستطيع أن يدعم ترامب. لكن اوباما قال إن ذلك كان مجرد رد فعل من قبل مرشحي الحزب الجمهوري على نسب تأييد ترامب الآخذة في التراجع.