أسفر تجدد الاشتباكات عن مقتل محتجين اثنين مناوئين لحكم الهند وإصابة عشرات آخرين في الشطر الهندي من كشمير اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت الشرطة، فيما شابت تشديدات أمنية احتفالات العيد في الإقليم المضطرب. وأضافت الشرطة أن قوات الأمن اطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لقمع المتظاهرين في عدة مناطق من الإقليم، منها سريناغار، المدينة الرئيسية هناك. ووقعت الاحتجاجات في عشرات المناطق بالإقليم الذي يشهد مظاهرات ضخمة منذ يوليو تموز. وأغلقت المتاجر والشركات أبوابها، وسرى حظر التجول في سائر وادي كشمير. والتزم معظم السكان منازلهم خلال أول أيام عيد الأضحى - الذي وافق الثلاثاء- هناك. وكانت أسواق سريناغار مهجورة، وهي التي عادة ما تشهد نشاطا محموما وازدحاما. وحظرت السلطات صلاة العيد في المساجد والساحات الرئيسية، إلا أن السكان أقاموها في مساجد صغيرة ببعض الأحياء. وقال شرطي إن قوات الأمن اطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لقمع المتظاهرين اليوم الثلاثاء في منطقة بانديبورا بشمال كشمير، وشوبيان في الجنوب. واشترط تكتم هويته لأنه غير مخول الحديث للصحفيين. وأصيب ما لا يقل عن 60 آخرين في اشتباكات في عشر مناطق بالإقليم. ويبدو أن حظر التجول أحبط خطط مسيرات دعا إليها قادة انفصاليون، إلى مكتب المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في سريناغار، والذي أقيم لمراقبة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. وقالت الشرطة في بيان إن السلطات استخدمت طائرات بدون طيار ومروحيات لمراقبة الإقليم، الذي يشهد احتجاجات منذ شهرين في أعقاب مقتل قائد للمتمردين. وقتل ما لا يقل عن 78 مدنيا وجرح الآلاف في أعمال عنف متصلة بالاحتجاجات، معظمهم على يد القوات الحكومية التي كانت تطلق الرصاص والخرطوش. كما قتل اثنان من عناصر الشرطة وجرح مئات آخرون منهم في الاشتباكات. ولم ينجح حظر التجول الساري، وسلسلة من قطع الاتصالات، ونشر عشرات الآلاف من الجنود الهنود في وقف الاحتجاجات ضد حكم الهند.