لاشك ان المجهودات المصرية تجاه الامة العربية على مر العصور خاصة في سبيل المصالحة ولم الشمل لا ينكرها جاحدا سواء كانت المجهودات التي بذلت تجاه القضية الفلسطينية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس او مؤخرا محاولة جمع شمل والمصالحة بين الفصائل السورية المتناحرة فتحقيق المصالحة الفلسطينية وبعدها السورية هذا يعني ان اسرائيل وبالتالي امريكا في خطر ومن هنا بدات مؤامرة صهيونية جديدة ضد مصر وسوريا من اجل افشال المجهودات المصرية في تحقيق المصالحة السورية وبدات وسائل اعلام اسرائيلية في الترويج بان المعارضة السورية تريد او قد باعت اجزاء من الجولان للكيان الصهيوني من اجل خروج الشعب السوري والراي العام هناك ليعلن رفض المصالحة. ومن جهته يقول اللواء محمود الخولي المحلل السياسي والامني ان استقرار سوريا وفلسطين وتحقيق المصالحة فيهما يقلق امريكا واسرائيل ولا سيما وعلينا ان نعلم ان امريكا تعلي الامن القومي الاسرئيلي ومصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالحها ومصالح الشعب الامريكي فاستقرار القضيتين يعني بداية الاستقرار الحقيقي للوطن العربي وفشل المخطط الصهيو امريكي الذي تم ايقافه بشكل كبير بعد ثورة الثلاثون من يونيو العظيمة التي قام بها الشعب المصري . ويوضح الخولي بان الحملة الاعلامية الاسرائيلية سواء من خلال القناة الثانية الاسرائيلية او اشهر صحفهم يديعوت احرونوت بان المعارضة السورية قامت ببيع اراضي الجولان او تسعى لبيعها لاسرائيل بعد اعلان مصر بانها تسعى لتوحيد الصف السوري والتوحيد والصلح بين الفصائل السورية المتناحرة يكشف النوايا والمؤامرة الاسرائيلية لافساد المصالحة السورية التي تنال من حلمهم وطموحاتهم واهدافهم ومخططاتهم. وفي نفس السياق يقول اللواء محمد الغباشي الخبير الاستراتيجي ان اسرائيل ترى ان اي مصالحة بين الاطراف المتنازعة في سوريا هي خطر حقيقي على الدولة الصهيونية واحلامها و انها في مأمن مادام كل الاطراف في سوريا مشغولة في الحرب الداخلية والاقتتال الذي يسمح لها بالتدخل الحر و استهداف الاراضي السورية بعد تدمير وحدات الدفاع الجوى فى المنطقه الموازيه للجولان . ويؤكد الغباشي ان الخبر الكاذب الذي نشرته يديعوت احرونوت بعنوان المعارضة السورية تريد بيع الجولان لاسرائيل هو محاوله لتدمير المصالحه السوريه برعايه مصريه سعوديه روسيه لتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم داعش الارهابى ومحاصرته والقضاء عليه واعاده دمشق الى المنظومه العربيه و العمل على مواجهه الاطماع الاسرائيليه فى المنطقه بعوده المثلث المصرى السعودى السوري القوى فى التسعينات لكن اسرائيل تريد ان تشعل نيران الفتنه فى المصالحه بهذا الادعاء الغير منطقى.