إيران تتهم السعودية بقتل الحجاج المصابين العام الماضي

اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين بقتل حجاج جرحى سقطوا في التدافع الذي وقع خلال الحج العام الماضي.
وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني لخامنئي في الذكرى السنوية للكارثة قال المرشد إن "السعوديين القتلة وقساة القلوب حبسوا الجرحى مع الموتى في حاويات مغلقة بدلا من توفير رعاية طبية ومساعدتهم أو على الأقل ري ظمأهم. لقد قتلوهم".
ولم يقدم خامنئي أي دليل على مزاعمه.
وردا على التصريحات قال مسؤول سعودي كبير إن هذا الانتقاد يعكس "مستوى متدنيا جديدا"، ويعد محاولة من قبل إيران "لتسيس الحج".
قتل ما لا يقل عن 2426 شخصا في التدافع الذي وقع في سبتمبر 2015، وفقا للإحصاء الذي أجرته الأسوشيتدبرس. وأعلنت طهران مقتل 464 حاجا إيرانيا في التدافع، وانتقدت السعودية لما وصفته بسوء إدارة الحج.
كما وجه خامنئي اللوم للسعودية في حادث انهيار رافعة وقع في وقت سابق بمكة، حيث قتل 111 شخصا، وقال إن حكام المملكة "قلصوا الحج إلى رحلة سياحية دينية"، فيما يتهمون إيران ب"تسيس" الحج.
وقال عبد المحسن إلياس، وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام، إن الاتهامات ليس لها أساس بل وصدرت في توقيت يخدم الدعاية غير الأخلاقية والفاشلة للإيرانيين، على حد قوله.
وأضاف إلياس لأسوشيتدبرس أن السعودية مستعدة لخدمة الحجيج وضمان سلامتهم وراحتهم.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن الوزارة شكلت لجنة للتحقيق في الواقعة وتتابع مسعاها على ساحات دولية، بدون أن يوضح.
جدد حادث التدافع التوترات بين إيران والسعودية، الغريمان الإقليميان واللذان يدعم كل منهما جانبا من جانبي الصراع في اليمن وسوريا.
قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير / كانون ثان بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر، الأمر الذي دفع الإيرانيين الغاضبين إلى مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية.
ولم تصدر السلطات السعودية نتائج التحقيقات في الكارثة. وتشير بيانات أولية إلى أن الحادث وقع بسبب تقاطع حشدين كبيرين في الأقل.