خلفت اشتباكات بين القوات التركية ومسلحين أكراد جنديا تركيا وعشرات المسلحين الأكراد قتلى الجمعة فيما أعلن رئيس الوزراء عن حزمة إجراءات أمنية جديدة وخطط إعادة إعمار في جنوب شرق البلاد. وأوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن القوات المسلحة التركية "حيدت 57 إرهابيا، وقتلت 27 منهم". وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) منظمة إرهابية. كذلك ذكر مكتب محافظ هكاري أن جنديا تركيا قتل وأصيب ستة آخرون. وفي اجتماع تقييم حكومي متلفز قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إنه لن تكون هناك مفاوضات سلام مع المسلحين الأكراد أو حزب العمال الكردستاني، وإن الحكومة لم تتهاون بشأن الأمن الداخلي. وأضاف "الحل في أيدي الشعب" مضيفا "شعبنا الكردي لديه مشكلة منظمة بي كيه كيه الإرهابية". وأعلن يلدريم عن "نظام مراقبة شعبية في الأحياء والأسواق" وتمديد نظام حراس القرى في شرق وجنوب شرق تركيا لمساعدة قوات الأمن في قتال حزب العمال الكردستاني. وحراس القرى مدنيون تدفع لهم الحكومة رواتب مقابل المراقبة، وإبلاغ قوات الأمن، واتخاذ إجراءات احترازية ضد الهجمات على المؤسسات العامة والخاصة. ووجهت جماعات حقوقية ونواب أكراد انتقادات لهذا النظام لأنه يقوم على مخبرين مسلحين ولتورط هؤلاء المخبرين المزعوم في أعمال عنف ضد القرويين. وأعلن يلدريم عن تخصيص مبلغ 1.4 مليار ليرة (460 مليون دولار) لخطط إعادة إعمار منازل تضررت جراء العمليات الأمنية، وستستكمل خلال عام. كما ذكر عن مشروعات تنموية جديدة في 22 محافظة شرق وجنوب شرق البلاد ستطرح تفاصيلها خلال زيارته لمدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد الأحد المقبل. وقتل في الصراع الممتد منذ ثلاثة عقود عشرات الآلاف، وانهارت هدنة هشة استمرت عاما ونصف العام، الصيف الماضي. ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 600 من رجال الأمن الأتراك وآلاف المسلحين الأكراد، وفق الأناضول. وتقول جماعات حقوقية إن مئات المدنيين قتلوا أيضا في الاشتباكات. والأسبوع الماضي، أرسلت تركيا دبابات عبر الحدود السورية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية ووقف تقدم الجماعات الكردية السورية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني.