انتقد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس (1 سبتمبر 2016)، "إستراتيجية" إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا، المعقل السابق للفصائل المقاتلة في ريف دمشق والتي كانت خاضعة لحصار استمر أربع سنوات. وأعلن دي ميستورا للصحافيين في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في جنيف "أشاطركم مخاوفكم إزاء حقيقة أنه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول أكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا". وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، "هل ينبغي أن نتجاهل واقع أن هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر ومعضمية الشام؟" مذكرا بأن نحو 75 ألف شخص يعيشون في حي الوعر في حمص في حين أن داريا لم تكن تضم سوى بضعة آلاف. إذ تفيد بعض التقديرات أن نحو ثمانية آلاف شخص كانوا يعيشون في داريا. واستعاد جيش النظام السوري السبت داريا التي شهدت إحدى أوائل حركات الاحتجاج على النظام السوري في 2011، بعد خروج آلاف المقاتلين والمدنيين الذين خضعوا للحصار وتعرضوا للقصف لأربع سنوات. وقال يان ايغلاند الذي يرأس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية إن الأممالمتحدة ليست طرفا في الاتفاق. وأضاف إن الأممالمتحدة تمكنت من إرسال مساعدات إلى ثلاث فقط من البلدات المحاصرة في اغسطس هي دير الزور عبر إلقائها من الجو والوعر وحرستا عبر القوافل. وكان إخلاء داريا الاتفاق الثاني من نوعه بعد اتفاق مماثل تم التوصل إليه العام 2014 في مدينة حمص في وسط البلاد. وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرتها ودفع مقاتليها إلى الخروج منها.