أعلنت وزارتا الزراعة والرى أن عام 2015 سوف يشهد خطوات تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستصلاح مليون فدان كمرحلة أولى للمشروع القومى لاستصلاح 4 ملايين فدان في عدة مناطق مختلفة من الجمهورية. وأضافت وزارة الزراعة والرى فى بيان مشترك أن عمليات استصلاح الأراضى ستتركز على الأراضى الصحراوية الشاسعة، والتى تشكل أكثر من 90% من مساحة مصر من أجل زيادة الرقعة الزراعية والخروج من الوادى الضيق، وإقامة مناطق متكاملة زراعية وصناعية وخدمية لتوفير فرص عمل لنحو 5 ملايين مواطن وتوطين عدد مماثل من الأسر المصرية. ومن جانبة قال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى "إن الرئيس السيسى كلف باقتصار المدة الزمنية لتنفيذ المرحلة الأولى، وهى استصلاح مليون فدان بتكلفة 11 مليار جنية من 3 سنوات إلى عام واحد فقط، مع التركيز على أمرين الأول جودة الأداء، والثانى السرعة فى التنفيذ لكى يشعر المواطنون بأن هناك تقدما على أرض الواقع". وأوضح أن تنفيذ مشروع استصلاح 4 ملايين فدان ينقسم إلى 3 مراحل الأولى والثانية تضم مليونى فدان، بينما تضم الثالثة مليونين آخرين بعدد من المناطق مثل سيناء والساحل الشمالى والصحراء الغربية والوادى الجديد وشرق العوينات وتوشكى وحلايب وشلاتين وبعض مناطق صعيد مصر، بجانب تخصيص مساحات لأهالى النوبة. وأضاف البلتاجي أنه يجرى حاليا بحث إسناد نسبة كبيرة من عمليات استصلاح هذه الأراضى للشركة القابضة لاستصلاح الأراضى، التى تضم 6 شركات بعد تطويرها وإعادة هيكلتها فى أسرع وقت ودعمها بالمعدات، مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بالقطاع الخاص جنبا إلى جنب باعتباره شريكا أساسيا لكافة مشروعات التنمية والنهضة الشاملة في مصر. وبدورها أعلنت وزارة الموارد المائية والرى أنها انتهت من رسم الخريطة اللازمة للخزان الجوفى للمناطق التى سيتم استصلاحها وحصر الآبار التى يتم تجديدها وحفرها و إعداد الكوادر اللازمة في مختلف التخصصات للقيام بعمليات التطوير والحفر باستخدام أحدث الأجهزة التقنية لتوصيل المياه لزمام مليون فدان . وأوضح الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن المرحلة الأولى تتضمن توفير المياه الجوفية لنسبة حوالى 80% من الزمام، حيث أن غالبية الأراضى الجديدة ستكون في الأراضى المستصلحة في الصحراء، بينما سيتم توفير مياه سطحية لنسبة 20% المتبقي.