اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم السبت بتطورات الأزمة اليمنية فى ظل التقدم الذى يحرزه الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية على الأرض بدعم من التحالف العربى ضد ميليشيات الحوثى والرئيس اليمنى المخلوع علي عبدالله صالح. فمن جانبها أشارت صحيفة "الرياض" الى انه سيعقد في جدة يومي 24 و25 أغسطس الجارى اجتماع رباعي الأطراف يضم وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ووزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني بوريس جونسون ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد. وسيناقش الاجتماع النزاع في اليمن، والحرب في سوريا، والجهد الدولي ضد تنظيم داعش. من جهتها ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية ان المعارك والاشتباكات العنيفة تجددت أمس لليوم الرابع على التوالي، بين قوات الجيش والمقاومة، مسنودة بقوات التحالف، وميليشيات الحوثي وصالح، في محافظة تعز قتل خلالها نحو 60 من الميليشيات. ونقلت عن مصدر في المقاومة تصريحه للصحيفة إن الجيش والمقاومة أحرزا تقدما كبيرا في الجبهة الشمالية عند محور عصيفرة وحي الزنوج، مضيفا أن القوات الشرعية وصلت إلى بداية شارع الستين الشمالي، وتم قطع خطوط إمداد الميليشيات بين الحوبان ومحافظة إب شرقا والمخا والحديدة غربا. من جهتها نقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر إعلامية أن ميليشيات الحوثيين خسرت خلال الأسبوع الماضي عدة آلاف من مقاتليها الذين سقطوا بين قتيل وجريح، خلال المواجهات التي دارت مع عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني أو في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الميليشيات تكبدت حوالي 1700 قتيل و2200 جريح، وأضاف أن الغارات التي شنتها الطائرات العربية خلال الأسبوع الماضي تميزت بالدقة الشديدة، حيث أصابت المواقع المستهدفة بصورة مباشرة، ودمرت أهدافها تماما، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا وسط ميليشيات الحوثيين. مشيرا إلى أن من بين الأهداف التي تم تدميرها بصورة تامة خلال الفترة الماضية معسكر الفرقة الأولى مدرعات، وسط العاصمة، ومواقع استراتيجية في سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح، وضحيان معقل زعيم التمرد الحوثي في محافظة صعدة. وبعنوان "الانقلابيون وتجنيد الأطفال" قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها ان ميليشيا المتمردين - في إشارة للحوثيين - لم تكتف بفك وثائق الهدنة، ومحاولات التسلل على الحدود، واللعب بالنار، بل قاموا بتجنيد الأطفال، والزج بهم في المعارك، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل اليمني، لا سيما أنهم يعمدون إلى غسل عقولهم بالتطرف الديني والمذهبي والعنصرية المناطقية، لإقناعهم بحمل السلاح والقتال". وبعنوان "استهداف المدنيين" قالت صحيفة "الشرق" إن "هزائم المتمردين المتكررة في ميادين المواجهة أنهكتهم وأربكتهم، فلجأوا إلى أوضع أساليب الحرب وأدناها قيمة. مهاجمة المدنيين، واستهداف الآمنين الذين لا يحملون سلاحا، مضيفة أن الحرب الشريفة هي حرب المواجهة، حرب الجندي أمام الجندي، حرب الآلة مقابل الآلة، السلاح في وجه السلاح أما قتل المدنيين، وتوجيه القذائف للناس، وقنص العزل فكل ذلك من أعمال الجبناء الهاربين من المواجهة، الخائفين من الحرب. من ناحية أخرى وبعنوان "إيران.. الأطماع وأوهام القوة" قالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها ان "عاصفة الحزم" جاءت بخلاف توقعات القيادة الإيرانية، فأوقفت التغلغل الإيراني في اليمن، ولم يعد له خيار آخر سوى تهريب بعض الصواريخ للمتمردين لإطلاقها باتجاه المدن السعودية، وفي مشهد ينم على حجم الخيبة التي منيت بها في اليمن، حيث لم تتح لها قوات التحالف فرصة التمدد كما يروق لها في القطر اليمني أسوة بما حدث في كل من العراقوسوريا، لهذا فلم يبق أمامها سوى دفع حلفائها إلى ما يشبه حروب العصابات، بعد أن يئست من أن يكون لها موطئ قدم على الأرض اليمنية.