وزير الخارجية العراقي يبحث مع سفير تركيا الحرب ضد «داعش»

بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الأربعاء، في بغداد، مع سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي، تطورات الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والأحداث التي شهدتها تركيا مؤخرا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في ملف محاربة الإرهاب والتطرف.
وأكد الجعفري ضرورة انسحاب القوات التركيَّة من الأراضي العراقيّة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، منوها إلى أهمية إعادة فتح القنصلية التركية في البصرة لما له من أثر كبير على زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات بين بغداد وأنقرة.
وأثنى الجعفري على موقف تركيا المساند للعراق في ملف ضم ملف الأهوار إلى لائحة التراث العالمي، وتوفير المستلزمات الإنسانية الضرورية للعوائل النازحة المتواجدة في تركيا، وإعادة إمداد محافظة البصرة بالكهرباء من خلال البوارج التركية.
من جانبه، أكد السفير التركي أهمية التعاون في كافة المجالات لتعزيز العلاقات ومحاربة الإرهاب، مقدما الشكر لحكومة العراق لموقفها من محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا، واتصال الجعفري وإعلانه الوقوف إلى جانب الشعب التركي والديمقراطية.
على صعيد متصل، ناقش وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، مع السفير قايمقجي وممثل شركة توليد الكهرباء التركية من البوارج البحرية في مدينة البصرة كاردينز كاركي، المستحقات المالية للشركة التركية على وزارة الكهرباء حسب العقود المبرمة وما تم تمويله من وزارة المالية من مستحقات.
كما بحث الجانبان العلاقات التجارية والمالية بين العراق وتركيا، وسبل تسهيل عبور البضائع التركية من خلال النقاط الجمركية ومعالجة الاختناقات، فضلا عن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في تركيا.
كانت شركة "كاركي" التركية المتعاقدة مع وزارة الكهرباء العراقية أوقفت العمل في ثلاث بوارج راسية في موانئ البصرة جنوب العراق، والتي تزود منظومة الكهرباء الوطنية بطاقة قدرها 370 ميجاوات، بسبب الديون المتراكمة على الوزارة لصالح الشركة والتي بلغت 85 مليون دولار، ما أدى إلى إيقاف الشركة لعمل البارجات يوم 9 أغسطس الجاري.
وتفاقمت أزمة الكهرباء بالعراق بسبب الأزمة المالية وعدم تسديد مديونية للجانب الإيراني الذي يمد الشبكة العراقية الوطنية بالكهرباء عن طريق خط نقل الكهرباء ميرساد ديالي بطاقة 400 ميجاوات.
وزاد الأزمة ارتفاع درجات الحرارة التى تلامس الخمسين درجة مئوية، لاسيما في البصرة، التي كانت تعتمد على البوارج التركية في سد النقص في توليد الكهرباء.