بحيرة «جعيف» الأثرية الواقعة داخل نطاق مركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة تحولت بقدرة قادر إلي بحيرة ملوثة وأصبحت مستنقعا للعديد من مسببات الأمراض والأوبئة ويكفي ما ينبعث منها من الروائح المزكمة للأنوف بل أصبحت مرتعا للحشرات الضارة والفئران التي جذبت الزواحف والثعابين.. هذه البحيرة مملوكة فعلياً لهيئة الآثار ويقال انها كانت متصلة منذ الأزمنة البعيدة بالبحر الأبيض المتوسط ومنذ عهد الفراعنة وكانت تسمي«نقراطيس» ومياهها مبروكة وكانت تستخدم كعلاج للأمراض الجلدية ورغم ذلك كانت مكتظة بالعديد من أنواع الأسماك والقشريات.. أهالي منطقة بحيرة «جعيف» قالوا إنه منذ عام 1982 تبدل حال البحيرة وتدهورت بسبب قيام طائرة «رش» للمبيدات وعن طريق الخطأ بإفراغ ما كانت تحمله خزاناتها من مبيدات علي مياهها فنفقت الاسماك قبل اغلاق الترعة المائية المغذية لها.. وزادت ملوحة مياه البحيرة وأنه برغم تصريحات العديد من المسئولين لتطهيرها لعودتها وإرسال الاستغاثات والشكاوي لم يحدث شيء.. فقط تصريحات للاستهلاك المحلي! والبحيرة لكونها منطقة أثرية يقال إن مياهها تغطي علي العديد من الآثار المدفونة ويقال إنه توجد كنوز مغمورة بها وبالمناطق المجاورة لها! وهناك من يطالب بالكشف عن هذه الكنوز الأثرية وسرعة معالجة مياهها وتصريفها من خلال تجديدها وضخ المياه بها ولو من خلال مصرف للمياه العذبة علي حد تعبير العمدة محمد سعد.. ومن طرائف الحكايات ما يتردد بين الأهاليبأن كل ما ينزل لمياه البحيرة يصاب «بلعنة» الفراعنة خصوصاً أن مياه البحيرة متصلة من الأعماق بالبحر الأبيض المتوسط! من جانبه أكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن بحيرة «كوم جعيف» تابعة لهيئة الآثار وأن شائعات اختفاء كل من يقترب أو ينزل فيها دائماً ما ترتبط بأي مكان أثري حتي تتردد حكايات الأساطير التي ليس لها نظير ويقول الدكتور زاهي مضيفاً إنه تفقد هذه المنطقة أكثر من مرة ولم يجد صحة ما يتردد من إشاعات وهي كالخزعبلات ولم تصلني أي مكاتبات تفيد الحال السيء الذي وصلت إليه منطقة البحيرة الأثرية بل لم يتم اخطاري بما يفيد قيام لجنة ستشكلها محافظة البحيرة لتطوير منطقة البحيرة.