حدث بالفعل بعد ما الأستاذ هاني سامي الصحفى المتميز و المحترم أنه كلمنى عشان أكون ضيف خفيف عليكم هنا ويارب ما أخيبش ظنه .. أنى قعدت أفكر كتير .. لأ كتير أوى أزاى أبقى فعلا محايد وأنا بكتب عن الفن أو السياسه أو الرياضه أو أى شىء فى البلد دلوقت ولما لقيت إن الحكايه دى صعبه – أو شبه مستحيله – قررت أستبعد الإحتمالات سالفه الذكر طيب الله ثراها وأخلينى فى نفسى .. بمعنى أنى أكتب عن الحاجات اللى حصلت لى من وأنا صغير لحد ما كبرت وبقيت داخل على السنه الخمسه وأربعين من عمرى .. وطلعت لى مشكله تانيه ياترى أبتدى منين .. من ساعه الولاده مثلا .. ما هو بينى وبينكم ها أبقى كداب ونصاب وحلنجى .. لأنى ساعتها ماكنتش واعى ولا مركز ولا فاهم أيه اللى بيحصل .. خصوصا أن أى حد فينا بيوصل الدنيا .. لازم ياخد قلمين محترمين على مؤخرته العاريه عشان ينطق زى ما يكونوا ضريبه مكتوبه علينا ولازم ندفعها كلنا تمن وصولنا للدنيا .. طب الحكايه اللى سمعتها من تانت فيكتوريا صاحبه ماما وصاحبه بيتنا فى المنصوره اللى أتولدت على إيديها .. الحقيقه رغم إنها حكايه تكسف لكن لازم أحكيها مادام .. حدث بالفعل . - يقال أن بعد ما ماما وبابا الله يرحمهم أستكفوا بأخواتى التلاته الأكبر منى أيمن وأمانى وسعيد .. جيت أنا غلطه بعد عشر سنين فرق بينى وبين سعيد أخويا الأكبر منى على طول .. ونزلت ساكت .. لونى شاحب وتسببت فى آلام مبرحه لأمى حسب روايه تانت فكتوريا ليا عشرات المرات – زى ما تكون بتذلنى – وإن أمى الله يرحمها بقا أول ما شافتنى كده .. قالت جملتها الشهيره .. مش عايزاه .. أرموه فى الزباله .. آه والله زمبؤلك كده .. ولأن تانت فيكتوريا كانت أنسه رغم إنها عدت الستين وقتها – عرفت بعد كده إنها ماتت عن تسعين أو واحد وتسعين سنه وبرضه كانت أنسه – قالت لها لا زبالت أيه .. أنا ها أخده أربيه لو أنتى مش عايزاه .. وقعدت تضربنى على مؤخرتى عدم المؤاخذه لحد ما وأوأت وصرفت وكان ناقص أرتكب فعل يعاقب عليه القانون .. يشاء ربك مع وأوأتى دى ينزل آذان العشاء .. فيرق قلب أمى الله يرحمها وزى ما بيحصل فى أفلام حسن الأمام تقرر فى آخر لحظه إنها عايزانى وها تصرف نظر عن موضوع صفيحه الزباله دى .. وبقيت دى تشدنى من إيدى ودى تشدنى من رجلى لحد ما كبرت وبقيت دلوقت ميه وتسعين سنتى وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه