استقبل فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر المشيخة، سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم والوفد المرافق له، وذلك لتدشين قافلة الأزهر الطبية إلى السودان. وقال شيخ الأزهر، في تصريح ، إن القافلة هي امتداد للدور الإنساني الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال القوافل الطبية الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن الأزهر أرسل قبل ذلك قوافل مماثلة إلى دول أخرى مثل: النيجر والصومال وتشاد والبوسنة والهرسك، وإفريقيا الوسطى ونيجيريا، بالإضافة إلى قافلة سابقة للسودان في عام2012. وأكد الطيب أن هذه القافلة لن تكون الأخيرة، حيث سيتم من خلالها الترتيب لإرسال قافلة متخصصة في الأمراض الخطيرة والنادرة. من جانبه، قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان إن القافلة الطبية سوف تنطلق من مطار القاهرة الثلاثاء القادم وتضم 26 طبيبًا في 14 تخصص من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، يصطحبون معهم الأدوية اللازمة. وأوضح شومان أن مهمة القافلة سوف تستغرق أسبوعًا تقوم خلالها بالكشف على 6000 حالة مرضية، كما تجري 200 عملية جراحية كحد أدنى، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأساتذة المصاحبين للقافلة في إلقاء المحاضرات والندوات للأطباء بدولة السودان. وكشف وكيل الأزهر عن قافلة دعوية ستتوجه إلى السودان قريبًا في إطار جهود الأزهر الشريف، لنشر وسطية الإسلام واعتداله ومحاربة الفكر المتطرف، لافتًا أنه تقرر زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب السودان في مرحلة الدراسات العليا ولتشمل الكليات العملية والنظرية. ومن جهته، عبر السفير السوداني عن سعادته الغامرة بوجوده في مشيخة الأزهر الشريف حصن الإسلام والمسلمين، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية والمتجذرة التي تربط مصر بالسودان، وتقديره للأزهر الشريف واعتزازه بحرص فضيلة الإمام الأكبر على دعم السودان، وعنايته بطلابه الدارسين بالأزهر. وأضاف عبد المحمود أن "هذه القافلة امتدادا لعلاقات الأزهر التاريخية بالسودان، وهي نموذج للتعاون بين شطري وادي النيل، ونحن سعداء بما أكد عليه شيخ الأزهر من أن القافلة ستعقبها قوافل أخرى، ومن زيادة المنح للطلاب السودانيين للدراسة بالأزهر، وهو ما ينسجم مع العلاقات التاريخية بين البلدين".
