عبر 39 عاما، قضاها المخرج محمد خان فى عالم السينما، أستطاع أن يغرد بعيداً عن السرب ، بعدد من الأفلام الغير تجارية، التى تعتمد فقط على هدف واحد هو أنك كمشاهد عليك ان تستمتع بسينما تجعلك تفكر. رحلته الممتدة أنتجت للسينما 23 فيلما فقط، أخرجها بروح مهندس معمارى وهى مهنته الأولى التى ذهب الى لندن عام 1956 ليدرسها، إلا ان عشقه للسينما حوله الى معهد السينما بلندن درس خلالها مختلف التيارات السينمائية السائدة في أوروبا وقتها فى سبع سنوات، قبل عودته الى القاهرة عام 1963، حيث عمل في بداياته بإحدى شركات الفيلمنتاج «الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي» تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف في قسم «قراءة السيناريو»، لكنه لم يستطع الاستمرار لأكثر من عام حيث سافر إلى (لبنان) ليعمل مساعد مخرج مع العديد من المخرجين اللبنانين مثل (يوسف معلوف، وديع فارس، كوستا، وفاروق عجرمة)، لكن حدوث نكسة 1967 جعله يسافر إلى لندن مجدداً، ليعود مرة أخيرة إلى مصر عام 1977 ويبدأ مشواره كمخرج بفيلم (ضربة شمس) 1978. قدم «خان» الباكستانى/ المصرى، العديد من الأفلام مكوناً تيار سينمائي جديد مثل (طائر على الطريق، الحريف، خرج ولم يعد، زوجة رجل مهم، أحلام هند وكاميليا، سوبر ماركت، أيام السادات، في شقة مصر الجديدة، كما ساهم بالقصة والسيناريو لفيلم (سواق الأتوبيس) للمخرج عاطف الطيب. بينما ظهر كممثل في أفلام (ملك وكتابة، بيبو وبشير، عشم). قبل وفاته غرد المخرج الكبير محمد خان عبر حسابه الرسمى بموقع التدوينات المصغرة«تويتر» عدد من التغريدات، حملت بعض الأمنيات، منها أمنيته التى تحققت وسعد بها كثيرا بحصوله على الجنسية المصرية، وهو ما تحقق فى عام 2014، وانتخب بعدها كمواطن مصرى، وأمنية أخرى هى أن تمثل الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى للشفاء بعد مرضها الأخير. أم الأمنية الثالثة، تمثلت فى ندائه بان يلتفت حول أفلامه جمهوره، وأن تلقى اعماله الاهتمام خصوصا وانها أفلام يخرجها مخرج متمكن، وهو ما جاء فى تغريدته :« المخرج المتمكن حرفياً ولكن بلا هموم يصنع أفلام مصيرها النسيان». الأمنية الاخيرة للمخرج الراحل محمد خان، تمثلت فى توجيه النداء لرجل الأعمال نجيب ساويرس، حين غرد له عبر «تويتر»، قائلاً :« تعليق ساويرس بيع ontv بلا ضغوط مثل بيعه مشروع دور السينما ثم مشروع الإنتاج بمشاركة ألباتروس.. نفس المصير.. فالتجارة بالنسبة له فوق الكل».